شعري كمجدك من يرمه مقصر

التفعيلة : البحر الكامل

شِعْري كمجدك من يرُمْهُ مقصِّرُ

وبحارُ فكري مثلُ جودك تزخَرُ

لما أعارتْهُ صفاتُك بعضَها

باهتْ بجوهرِك النفيسِ الأعصرُ

وإذا رجِعْتَ الى حقيقةِ

يوماً فمن عَلياكَ ذاكَ الجوهرُ

هل أنت إلا دوحةٌ أغصانُها

شيءٌ عقيمٌ ذا وهذا مُثمِرُ

فخراً لراحتكَ الكريمةِ إنّها

نال المُقِلُّ نوالَها والمُكْثِرُ

كالغيثِ فوق البرّ ثَرّانٌ هَمى

منه ووسْطَ البحرِ دُرٌّ أزهرُ

ما ضاع دِينٌ أنت حافظُ شرعِه

كلا ولا أخنتْ عليه الأدْهُرُ

أشكو إليك جمودَ جاريّ الذي

ألفيتَه بالضدِّ مما يُذْكَرُ

إن عادَ من أحجارها فارجعْ له

موسى ترى أنهارَهُ تتفجّرُ

أو صار من بعضِ الحديدِ فكنْ له

داودَ يُنْهى في يدَيهِ ويُؤمَرُ

إني على سفرٍ وإن أرحلْ فلي

قلبٌ مَشوقٌ عنك لا يتأخّرُ

أرجو نوالَك لا نوًى لك غادرٌ

بأساً فنالَ الفوزَ فيما يُضْمِرُ

واسلم فمثلُك من تُنيلُ بَنانَهُ

بِدَراً مُحجِّيها ومثلي يَشكُرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قل في الزمان فإنه

المنشور التالي

وأغن تسكره فتور جفونه

اقرأ أيضاً