يا ملكاً يَزْدهي به المنبرْ
والمسجدُ الجامعُ الذي عَمَّرْ
خليفةُ اللَّه في بريَّتهِ
يُسرُّ للنّاسِ مثلَ ما يَجْهرْ
يا قمرَ الأرضِ إنْ تغبْ فلقد
أقمتَ للناس كوكباً يُزْهَرْ
ما فرحَ الناسُ مثلَ فرحتِهمْ
لمّا أُقيلَ الأديبُ واستُوزِرْ
وابتهجَ المُلكُ حينَ دبَّرَهُ
عينُ الإمامِ التي بها يُبْصِرْ
قُطْبٌ عليه المدارُ أجمعُهُ
في الأمرِ والرأيِ كلَّما دبَّرْ
لم يزلِ البيتُ طولَ غيبتهِ
أعمى فلما اسْتَوى بهِ أبصَرْ