أيها الحاسدي على صحبتي العسر

التفعيلة : البحر الخفيف

أيُّها الحاسدِي على صُحْبتي العُس

ر وذَمِّي الزمانَ والإخوانا

حسداً هاجَهُ على ثلب شعري

ولقائي معبِّساً غضبانا

وانتقاصي مع العدو وقد كا

ن يرى لي نقائِصي رُجْحانا

ليت شعري ماذا حسدتَ عليه

أيُّها الظالِمي إخائي عيانا

أَعلى أنَّني ظَمِئْتُ وأضحَى

كُلُّ من كان صادياً ريَّانا

أمْ على أنَّني أمشي حسيراً

وأرى النَّاسَ كلَّهُمْ رُكْبانا

أمْ على أنني ثكلتُ شقيقي

وعدِمْتُ الثَّراءَ والأوطانا

عُدْ كريماً إلى كريم كما كن

تَ وإلا لقيتَ مِنِّي هوانا

لا عقاباً بما تقولُ ولكنْ

بجفاء أردفْتَه هِجرانا

وتيقَّنْ أني مُقيمٌ على العه

دِ حَياتي وخُذْ بذاكَ ضمانا

لا أعُدُّ الذنوبَ منك ذُنوباً

بل هدايا مقبولةً وحنانا

وكذا ذَنْبُ كُلِّ دَهرٍ يليه

آلُ وَهْب أعُدُّهُ إحسانا

وأرى يومَهمْ ضَمِيناً وفيّاً

بِغَدٍ يجعل العِدا خُلّانا

قسماً لَوْ جَهدْتَ جُهدك ما اعتد

دَتْكَ نفسي إلا أخاً خُلْصَانا

فارقبِ الإلَّ أن تكونَ على خل

لِكَ قِدْمَاً مَعَ الزَّمانِ زمانا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رجل من آل يحيى

المنشور التالي

زعم الناس أن للسعد نجما

اقرأ أيضاً