أيا من له الشرف المستقل

التفعيلة : البحر المتقارب

أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ

ومَن جودُهُ العارضُ المستهِلُّ

ويا من أضاء كشمسِ الضُّحى

فأضحى عليه به نَستَدلُّ

بوجهِك ذاك الجميلِ امتثِلْ

هُ في الفعل بي واسْتمع ما يُملُّ

فمن مِثله تسْتمِلُّ الفعا

لَ كفُّ كريمٍ عدتْ تستملُّ

أتهتزُّ في ورقٍ ناضرٍ

وليس لعبدِكَ في ذاك ظِلُّ

ولم يأتِ ذنباً ترى شخصه

عِياناً ولا مثلهُ من يزلُّ

فإن قلْتَ قصّر فيما علَي

هِ فهْو المُقَصِّرُ وهو المُخِلُّ

ولكنّ عفوكَ عفوٌ يحلُّ

إذا كان قدرُك قدراً يجلُّ

وإنّي أُريبُك يا مَنْ به

دِفاعي الرُّيُوبَ التي قد تظلُّ

ولكنّ ظنّك بي لا يزا

لُ أسوأَ ظنّك أو أستقلُّ

وحتى نقدِّم ما لا تَشُك

كُ في أنني معهُ لا أضلُّ

هنالِك تُوقنُ أنّي الوليُّ

وأنّي المحبُّ وأني المُجِلُّ

إذا أنْتَ أوليتني صالحاً

فأنت على غيْبِ شكري مُطِلُّ

وهل يلتقي في سليمي الصدو

رِ ذكْرى صنيع جميلٍ وغِلُّ

بحالي ضنىً من توانيكُمُ

فحتَّى متى سادتي لا تُبلُّ

وتَضييعَ مثليَ مالا يحلُّ

واللَّه يكره ما لا يَحلُّ

أحقّاً رضيتَ بأنَّ الغنى

عدوٌّ لعبدك والفقر خِلُّ

وأني إذا ما أُعزَّ امرؤٌ

فلي مُستضيمٌ ولي مُستَذلُّ

وسيْبُك يغْمُرُ طُلابَهُ

وسيْفُك عن ظالمٍ لا يَكلُّ

أيعجِزُ فضلُك عن خادمٍ

وأنت بأمر الورى مستقلُّ

وبَذْري يسير كبذر القرَا

حِ واعلم بأني قراحٌ مُغِلُّ

أغلّ الثناءَ الذي تعلمو

ن أنْ ليس منه قليلٌ يقلُّ

فصِلْني بما فيه لي عصمةٌ

فإن جنابَك مُجْنٍ مُظِلُّ

وأعْزِز وليَّك إن القبي

حَ كلَّ القبيح وليٌّ يذُلُّ

ولا تَلحِيَنِّيَ في أنْ أذِل

لَ صفْراً من الإلّ فالوُدُّ إلُّ

وطَولُك أحظى شفيع لديْ

كَ حين يُمَلُّ الشفيعُ المُمِلُّ

إذا كنْت هشًّا تُلقّي السؤا

لَ وجهاً يُهلُّ إليه المُهِلُّ

فإنّي عليك بأن ليس لي

أداةُ المُدلّ مُدلٌّ مدلُّ

ولِمْ لا وأنت رحيب الفناء

بِحُرٍّ يُنيخ إليك المُكلُّ

ترى الحمدَ ينشرُ مِسكاً يفو

حُ والمالَ يَطوِي لحاماً تَصِلُّ

وتعتدُّ شُكري الذي يُسْتقلْ

لُ فوق جداكَ الذي لا يَقِلُّ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

غضبت لي السماء والأرض والناس

المنشور التالي

أقبلت دولة هي الإقبال

اقرأ أيضاً