أسأت فأحسن بي جهده

التفعيلة : البحر المتقارب

أسأتُ فأحسَن بي جُهْدَهُ

ولو شاء عاقَبني وانتصرْ

وكان المقال له واسعاً

ولكنْ تطوَّل لما قَدَرْ

فأصبحتُ بالجود عبداً له

أقرُّ بذاك وإن كنتُ حُرْ

ومن كَثُرَتْ نِعمةٌ عندهُ

عليه أقرّت وإن لم يُقِر

فاجأ الناس خالداً وابنَ عشر

قد علاه يخوض بالأير جَعْرَهْ

فرأى الناسُ آيةً من صَبِيٍّ

فوق شيخ له جلالٌ وَكَبْره

طفِقوا يَعجبون منه فقال ال

شيْخ لا تنْكِرُنَّ للَّهِ قُدْرَه

سُخِّر الفيلُ وهُوَ أعظم مني

لضئيل الرجال يركب ظهره

اعذِرُوا خالداً ولا تَعذِلوه

أيها الناس قد تبيَّنتُ عُذرَه

هو شيخٌ مُسخَّرُ الظهر لا ين

فكُّ من سُخرةٍ على إثر سُخره

أنا من فارس كمثلك من قح

طانَ إن لم أدعْك في الناس شُهْره

لسْتَ مِمّنْ لقَيتَ قَبليَ أوْلَى

لك مني ما كل سوداءَ تَمْره


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ابن الوزيرين لا مواربة

المنشور التالي

بحرمة أيري يا كنيزة إنه

اقرأ أيضاً