يا رب عبد مالك سيدا

التفعيلة : البحر الكامل

يا رُب عبدٍ مَالِكٍ سيِّداً

وإن غدا في رِبْقَةِ العبْدِ

حدَّق نحوي مرة شادنٌ

كأنه غصنٌ من الرَّنْدِ

بمقلةٍ حوراء في سَحْنَةٍ

حمراء كالنرجس في الوردِ

قلت له أنت بِتَحْدِيقَتي

أولَى لأني صاحب الوجدِ

فقال لا تعجب لِمُسْتشرطٍ

حَدَّقَ في مستشرِطٍ جَلْدِ

قد ينظر الفهدُ إلى ظبية

وينظر الظبْيُ إلى الفهدِ

لو لم ألاحظْكَ عَدِمْنا معاً

معرفة الغمْزَة والوعْدِ

فقلت ما أعجب ذا غِرَّة

يهدي ذوي الحُنْكَةِ للقصْدِ

فقال ما زالت نجومُ الدجى

تهديك في غَوْرٍ وفي نجدِ

قلت اختتم بالسعد يا سيدي

إذا افتتحتَ الأمر بالسعدِ

قال نعم قلت متى قال لي

كُفيتَ مطْلَ الوعْد بالنقدِ

فجاءني بالعفْو من طَوْلِه

ما لم يكن يُبْلَغُ بالجُهْدِ

وساعَدَ الشيْخُ على أمرِه

ولم يكن بالصاحب الوغدِ

فَنِكْتُهُ فرْديْنِ في واحد

عُجْباً بذاك الشادن الفرْدِ

يا لك من نُعْمى أبو مُرَّةٍ

مُسْتَحوِزٌ فيها على الحمدِ

بَرَّ فلا أجْحَدُهُ برَّهُ

والبِرُّ لا يَنْمى على الجَحْدِ

كانتْ ذنوبي خطأً كلُّها

وذلك الذنب على عمدِ

أستمتع الله بأمثاله

وليت مولاي على العهدِ

وأستعيذُ اللّه من عاذلٍ

فيه ضعيفِ العقلِ والعَقْدِ

لَرَائقُ الرائقِ أندى على

قلبيَ من هند ومن دعدِ

قضيبُ بان سَبِطٌ قدُّهُ

يميس في فَرْعٍ له جَعْدِ

يُرضيك من مَرأىً ومن مَخْبَرٍ

يا لك من قَبْلٍ ومن بعْدِ

وجدتُ طعمَ العيش مُذْ نِكْتُهُ

لا زال محمياً من الفقْدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يقول الحبيب وطالبته

المنشور التالي

هنيئا مريئا غير داء مخامر

اقرأ أيضاً