يا مَددي حين خانني مددي
وعُدَّتي إذ تعذَّرت عُددي
ناشدتك اللّه والحفاظَ وإحْ
سانك بي أن تَفُتَّ في عَضُدي
أنت الشراب الذي أسَغْتُ به الْ
غُصَّةَ يا سيدي ويا سندي
ولم أخف أن تكون لي شَرَقاً
كلّا ولا غُلَّة على كبدي
فلا تصدَّنَّكَ الوِشاية عن
شدِّكَ أزْري ومُنَّتي ويَدي
ودُمْ على كل ما ابتدأتَ به
مُؤكِّدا ما شدَدْتَ من عُقَدي
فإنَّني بين خُطَّتيْن هما
عزِّيَ دهري أوْ ذِلّتي أبدي
إن أنت أعززتني عَزَزْتُ وإنْ
أَسلمتني للعِدى وهَتْ عَمَدي
أنَّى ومِنْ أين منك لي عِوَضٌ
وأنت ظهري وأنت معتمدي
هَبْنيَ لا حقَّ لي سوى مِقَتي
إياك حسبي بذاك من رَشدي
أنت الذي أصْبَحَتْ محبتُه
حلَّتْ محل الحياة من جسدي
ولا تلُومَنَّني على جَزَعي
فَدُون ما بي أتى على جلدي
لَوْ أَسَدٌ نالني بمخلَبه
ما نالني ما تراه من كمدي
لكنَّه ثعلبٌ أُسِرْتُ لَهُ
فنال منِّي وحسبهُ أَسَدي
قد كَبَتَ الحاسدَ انتصارُك لي
بدْءاً فلا تُشْمتنَّ ذا حسدي