وقائل إن أبا حفصل أحمق محتاج إلى ضرب

التفعيلة : البحر السريع

وقائلٍ إنَّ أبا حَفْصلٍ

أحمق محتاجٌ إلى ضَرْبِ

لم يتزوَّج حَدَثاً ناشئاً

يهتزُّ مثل الغُصُن الرَّطْبِ

حتى إذا صار إلى حالةٍ

تجمعُ ضَعْفَ الباهِ والكَسْبِ

تزوَّجَ المائقُ لاسيما

في مثلِ هذا الزمن الصّعْبِ

أحوجَ ما كان إلى كاسبٍ

يُجدي عليه جاء بالأدبِ

زاد على عَيْلتِهِ زوجةً

يا لك من نَكْبٍ على نَكْبِ

يحمل كَلّاً وهو من ضُرِّهِ

كَلٌّ فيا للّه من خَطْبِ

فقلتُ لا تعجَلْ على شيخنا

باللّوم والتعنيف والعَتْبِ

لعل ما تَحْسِبُ من أمرهِ

وأمرِها بالعكس والقلْبِ

هو الذي يرتعُ في كَسْبها

فافطُنْ له يا نائمَ القلبِ

ما مثلُهُ مَنْ سَاءَ تدبيرُهُ

هيهاتَ إن الشيخَ ذو إرْبِ

لمَا رأى أقلامَهُ أصبحتْ

تَرعى رياضَ المَحل والجدبِ

تزوّج المسكينُ ليليةً

أضحى بها في الرِّفه والخِصبِ

تكدحُ للشيخ على أربعٍ

وللقفا طوراً وللجَنْبِ

فليس ينفكّ لها خافض

يخفِضها في موضعِ النَّصْبِ

فمن رأى مثل أبي حفصلٍ

في السبّ أو مثليَ في الذبِّ

أقومُ عنهُ بمعاذيرِهِ

وهو يحوكُ الشعر في سِّبي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما أنس لا أنس هندا آخر الحقب

المنشور التالي

هبوا أبا يوسف هجاني

اقرأ أيضاً

ألا كيف البقاء لباهلي

أَلا كَيفَ البَقاءُ لِباهِلِيٍّ هَوى بَينَ الفَرَزدَقِ وَالجَحيمِ أَلَستَ أَصَمَّ أَبكَمَ باهِلِيّاً مَسيلَ قَرارَةِ الحَسَبِ اللَئيمِ أَلَستَ إِذا…