غاية الحزن والسرور انقضاء

التفعيلة : البحر الخفيف

غاية الحزن والسرور انقضاء

ما لحي من بعد ميت بقاء

غير ان الأموات مروا فأبقوا

غصصاً لا تسيغها الاحياء

نتمنى وفي المنى يذهب العمر

فنغدوا بما تسر نساء

صحة المرء للسقام طريق

وطريق الفناء هذا البقاء

ما لقينا من شر دنيا فلا كانت

ولا كان جودها والعطاء

جودها راجع إليها فمهما

تهب الصبح تسترد المساء

ليت شعري حلماً تمر بنا

الأيام أم ليس يعقل الأشياء

قبح الله لذة قد لو تولت

نالها الأمهات والآباء

نحن لولا الوجود لم ندر ما الفوت

فإيجادنا علينا بلاء

يدرك الموت كل حي ولو

اخفته في اوج حصنها الجوزاء

انما الناس قادم اثر ماضٍ

بدء قوم لآخرين انتهاء

موت ذا العالم المؤيد بالنطق

وذا السارح البهيم سواء

لا مثقى بفقده تبسم الأرض

ولا للتقي تبكي السماء


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

صن السر عن كل مستخبر

المنشور التالي

أقام رجالا في معارجه ملكا

اقرأ أيضاً