فوجئت فيك بأنكر الأنباء

التفعيلة : البحر الكامل

فوجئت فيك بأنكر الأنباء

وفجعت فيك بأكبر الأرزاء

للَه صبحك ما أشد ظلامه

والضوء فيه باهر اللألاء

ماذا داهني فيك يا إلف الصبي

وعشيري المفدي بالشعراء

أتركتني بعد السرور المنقضي

لتأسف لا ينقضي وبكاء

ذهب النجيب فلا نجيب إذا دعا

داعي الوفاء وكان يوم وفاء

ذهب النديم فلا نديم إذا دعا

داعي الصفاء ولات عهد صفاء

ذهب الفتى الحر الصريح وكان من

يرقى الذرى لو عاش عيش مراء

ذهب الأديب الألمعي وأنه

للألمعي الفرد في الأدباء

ذهب الذي لو شاء نظم جمانه

لغدا المشار إليه في الشعراء

فبفضل آية شيمة طاح الردى

قبل الأوان ونور آي ذكاء

آهاً من الدنيا الغرور ويا لها

من طية في صفوها كدراء

مضت السنون ثقالها كخفافها

وتقلصت كتقلص الأفياء

أين الأماني التي كانت لنا

ماذا يقيم الرسم فوق الماء

هذي حياة إن تطل أو لم تطل

مقضية كتنفس الصعداء

يا أيها النائي تشيعه النهي

وبغير ود المجد إنك ناء

إن تمضي محمولاً على أيدي الأسى

فهي الركاب إلى أحب بقاء

إخوانك الباكون حولك خشعٌ

من هول هذي البغتة الدهماء

هيهات أن يجدوا عزاً صادقاً

وحبيبهم أمسى من الفقداء

ليدم لهم أخواك بعدك سلوةً

وينرهم أثراك في الغلماء

تاللَه ما أدرى أمن مناقضي

أم من أقام أحقنا برثاء


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا فاقد الولد الوحيد عجبت

المنشور التالي

كم فاض في أثر الهلال العاثر

اقرأ أيضاً