هسيس الكلـمة في اللامرئي هو موسيقى
الـمعنى، يتجدد في قصيدة يظن قارئها، من
فرط ما هي سرية، أنه كاتبها!
كلـمة واحدة، كلـمة واحدة فقط، تشع
كماسة أو يراعة في ليل الأجناس، هي ما يجعل
النثر شعراً!
وكلـمة عادية يقولها لا مبال للا مبال
آخر، على مفترق طرق أو في السوق، هي
ما يجعل القصيدة ممكنة!
وجملة نثرية، لا وزن فيها ولا إيقاع،
إذا أحسن الشاعر استضافتها في سياق ملائم،
ساعدته على ضبط الإيقاع، وأضاءت له
طريق الـمعنى في غبش الكلـمات.
اقرأ أيضاً
طال ليلي وتولاني السهر
طالَ ليلي وَتولاَّني السهرْ وَفؤادي كاد شوقاً ينفطرْ لم يكنْ مثليَ في صرعى الهوى ما ابنُ حِجْرٍ ما…
أشمت بي فيك العدا
أَشمَتِّ بي فيكِ العِدا وَبَلَغتِ مِن ظُلمي المَدى لَو كانَ يَملِكُ فِديَةً مِن حُبُّكِ القَلبُ افتَدى كُنتِ الحَياةَ…
طفلة
قد أحبتني صغيراً وهي الأجملُ من بين البناتْ لم نقلْ شيئاً عن الحبِّ ولم نرسم حرفين بجدران البيوتِ…
يا ابن تلك التي بحران لما
يا اِبنَ تِلكَ الَّتي بِحَرّانَ لَمّا نَبَتَت أَنبَتَت غُصونَ السِفاحِ لا تَهولَنَّكَ الكِباشُ فَقَد أُع طيتَ ما شِئتَ…
ولقد صدنا غزالا سانحا
وَلَقَد صِدنا غَزالاً سانِحاً فَأَرَدنا ذَبحَهُ لَمّا سَنَح فَإِذا شِبهُكِ ما نُنكِرُهُ حينَ أَزجى طَرفَهُ ثُمَّ لَمَح فَتَرَكناهُ…
أصبحت نار وجنتيك رمادا
أَصبَحَت نارُ وَجنَتَيكَ رَمادا وَرَبيعُ الجَمالِ مِنكَ جَمادا وَاِستِحالَ سَوادُ حَظّي بَياضاً حينَ حالَ البَياضُ مِنكَ سَوادا أَحمَدُ…
يا من يلوم على ضني بخلته
يا مَنْ يلومُ على ضَنِّي بخُلُّتِهِ حَسبي مِنَ الدَّهرِ خِلٌّ مِثلُهُ وكَفى خِلٌّ ظريفٌ أديبٌ لا نظيرَ لَهُ…
يا غصن نقا عليه طائر
يا غُصْنَ نَقاً عَلَيْهِ طَائِرْ مَهْجُورُكَ يَا حَبيبَ قَلْبِي صَابِرْ فَارحَمْ وَاعْطِفْ عليَّ قَدْ مِتُّ جَوىً باللَّهِ أَما…