سَقى اللَهُ الجَزيرةَ مِن مَحَلٍّ
فَقَد حَسُنَت لِقاطِنِها مَراحا
وَطافَ بِها طَوافَ الصلّ نَهرٌ
كَما أَبصَرتَ في خَصرٍ وِشاحا
وَرُبَّ عَشيّةٍ فيهِ طِفقنا
نرودُ الظلَّ وَالماءَ القَراحا
وَقَد ضَرَبَ الضَريبُ بِها قِباباً
عَلى الأَدواحِ أَبَهَجتِ البِطاحا
وَكانَ جَنابُها يَخضرُّ آسا
فَأَصبَحَ وَهُوَ مَبيضٌ أَقاحا
كَأَنّ الخضرَ مَرَّ بِهِ يَميناً
وَمَدَّ عَلَيهِ جبريلٌ جَناحا