إن تسأليني بعد قومي

التفعيلة : البحر الكامل

إن تسأليني بعد قو

مي كيف أوجدني الزمانُ

وبقيتُ من بعد الجِما

ح ومِقودي سلِسٌ لَيانُ

فرداً يزعزعني الأذى

ويشُلُّ جانبيَ الهوانُ

كالراحة البتراءِ خُو

لِسَ من أشاجعها البنانُ

بخلائق للدهر تُن

صَر بالمقادرِ أو تعانُ

طاحت بأسنمة العُلا

ونجا الذُّنابَي والعجانُ

عصفَت فلم تنجُ الحصو

نُ ولا بفارسه الحِصانُ

خَلَّتْ بفارسَ بركَها

وعلى الجبال لها جِرانُ

وهفا ببيضاءِ المدا

ئن يومُ بؤس أَرْوَنانُ

وببَلخ لم تبدُ الذيو

لُ من الهِضابِ ولا القِنانُ

درَجَ الملوكُ بها كما

درجَت مع النفس السنانُ

هم أنبضوا ذاك المَعي

نَ بها وهم ذاك المُعانُ

طلبوا الأمان فكان يؤ

خذُ من سيوفهم الأمانُ

إن أُرجِلوا هَزْلَى فكم

ركِبوا الزمان وهم سِمانُ

وعَتوا وكلّ عزيزِ قو

مٍ تحت أرجلهم مهانُ

يُنتابُ ناديهم وتَف

هَق في بيوتهم الجِفانُ

وإذا علَتْ نيرانُهم

فالمندليُّ لها دُخَانُ

أبكيهمُ أثرا وما

لي أن أبرَّهمُّ عيانُ

لله منهم جَدّيَ ال

وضَّاحُ أو أبيَ الهِجانُ

وبنفسيَ الغُرَرُ الوِضا

ءُ بلِينَ والسُّننُ الحسانُ

وجبينُ كلِّ متوَّجٍ

هو لا البخيلُ ولا الجبانُ

هم خَّلفوني كالرذي

يَة لا أدينُ كما أُدانُ

إن تُنكري قومي فعن

دكِ من بقيتهم بيانُ

وسلى النجابةَ كيف كن

تُ لتعلمي بي كيف كانوا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خذ من يدي صفقة الأماني

المنشور التالي

قالوا عساك مرجم فتبين

اقرأ أيضاً

هذا صبي هائم

هَذا صَبِيٌّ هائِمٌ تَحتَ الظَلامِ هُيامَ حائِر أَبلى الشَقاءُ جَديدَهُ وَتَقَلَّمَت مِنهُ الأَظافِر فَاُنظُر إِلى أَسمالِهِ لَم يَبقَ…