وصفحةِ وجه من وجوهٍ عَلِقتُها
أراعِي خدوشاً فوقها ونُدوبا
تَعرَّضُ لي والغانياتُ صوادفٌ
فأذكُر أصداغاً لها وتَريِبا
أكونُ حليماً تارةً ما اجتليتُها
وَقُوراً وأحياناً أكون طَروبا
ويُعجِبني منهنّ أنِّي لا أرى
حبيباً لقلبي أو أراه قريبا
سَبَتني بألفاظِ الرجال وطابَ لي
جَناها ولم تنطقْ ولم أرَ طيبا
فأودعتُها ما أودع اللّهُ مهجتي
جلابيبَ خيطت لا تُقِلُّ جيوبا
تُقصِّر عن أقدامِها ورءوسِها
وتملأ أصلاباً لها وجُنوبا
إذا عُرِّيتْ منها وَقَتْها عيوبَها
وإن أُلبِسَتها لم توارِ عيوبا