عبثا تحاول لا فناء لثائراً انا كالقيامة ذات يوم آتي

التفعيلة : البحر الطويل

أتظن أنك بعدما أحرقتني

ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

وتركتني للذاريات تذرني

كحلاً لعين الشمس في الفلوات

أتظن أنك قد طمست هويتي

ومحوت تاريخي ومعتقداتي

عبثاً تحاول لا فناء لثائر

أنا كالقيامة ذات يوم آت

أنا مثل عيسى عائد وبقوة

من كل عاصفة ألم شتاتي

سأعود أقدم عاشق متمرد

سأعود أعظم أعظم الثورات

سأعود بالتوراة والإنجيل و

القرآن والتسبيح والصلواتي

سأعود بالأديان ديناً واحداً

خالٍ من الأحقاد والنعرات

رجل من الأخدود ما من عودتي

بدٌ  أنا كل الزمان الآتي

لاشيءَ يحرك أشجاني

كخواتم آل سليمانِ

كثغورٍ تهمس بحنانٍ

خلقت من جمرٍ وجمانٍ

إبتسمي أرجوكي

إبتسمي لأرى حبات الرمانِ

وأقتربي فأنا ظمآنٌ

ذبلت من ظمأي أغصانِ

وعلى شفتيك تراودني

قطرات نبيذٍ و رُمان

وأنا عربيدٌ سيدتي

وسلافة ثغرك إدماني

عذلوني فيكِ فقلت لهم

معذرتً ليس بإمكاني

أن أطفئ قنديل حياتي

أن أهدم كعبة وجداني فأنا

من أول شريانٍ

ولآخر آخر شرياني

أدمنتك أدمنت شفاهً

جعلتني عربيد زماني

يا ذات الليل ولا صبحٌ

والصبح ولا ليل داني

ذا قرطك أو زرقة نجمٍ

أو زرقة زهرة ريحاني

يا من عيناكي سوادهما

كسواد ليالي الشطئانِ

عيناي إلى ملكوتهما

تأوي أسراب الاحزآن

حزنك أشعارٌ يكتبها

شاعرٌ مأساةً في اليونانِ

حزنك إطراقٌ وصمودٌ

يتحدى عطفي وحناني

مالي وقد إزدتي شموخاً

الا تتصدع اركاني

يا امرأةً تكبر في عيني

تغزوني في عمق كياني

يا امرأةً تملأ لي الدنيا

فأراها في كل مكانٍ

يا امرأةً لو غابت عني

أذكرها حتى أنسآنِ

يا امرأةً أعشقها عِشقاً

أعنف من أعنف طوفانِ

أعتى من أعتى عاصفةً

أقوى من ثورتي بركانيِ

عشقاً يخرجني من طوري

يسكنني حتى الهذيانِ

هذياني بإسمكِ أحرجني

ياوردة كانون الثاني

معذرةً عشقك سيدتي

لايبقى طي الكتمانِ

لايقبع بين الجدرانِ يركض

كحصانٍ بري من دون لجامٍ وعنانٍ

عشقك غيرني جذرياً

ماعدت كسالف أزماني

عشقكِ أخرجني من طوري

كسر التابوت وأحياناً

وبعثت مع الناس

غريباً إسمي أهواكِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أنجوم روض أم نجوم سماء

المنشور التالي

ليالي الحمى ما كنت إلا لآليا

اقرأ أيضاً

آذنوا بالبين جيرانهم

آذَنوا بِالبَينِ جيرانَهُم ثُمَّ راحوا ثُمَّ ما باتوا فَسَرَوا لَيلَهُمُ كُلَّهُ فَغَدَوا وَالهَمُّ أَشتاتُ مِن عُقارٍ تَرَكَت أَلسُنَهُم…