تلك أيامنا عليها السلام

التفعيلة : البحر الخفيف

تلكَ أيّامنا عليها السَلامُ

أجفَلتْ من زَوالِها الأيامُ

أوهَمَتْنا طُولَ الحياة علينا

بَعْدَها إنَّ ساعةَ الصبرِ عامُ

يا خليليَّ لا تَلُوما فمن لا

مَ بما لا مَلامَ فيه يُلامُ

طالَ شوقٌ على فُؤادٍ ضعيفٍ

قبلَ شوقٍ ممَّا بَراهُ السَقامُ

أَسَهرُ الليلَ والعُيونُ نيامٌ

كرقيبٍ في حَيِّ قومٍ يُقَامُ

إنّ عيني بِلُجَّةٍ من دُموعي

غَرِقتْ والغريقُ كيفَ يَنامُ

يا بُرَيقَ الحِمى نَعِمتَ صَباحاً

أينَ أهلُ الحِمَى وأينَ الخِيامُ

هل أصابَ الحيا رُبوعَ المُصلَّى

وهَلِ اخضَرَّ بعدَ ذاكَ البَشامُ

طالمَا راع قَبلكَ الدَهرُ ثغراً

بِدَهاءٍ فلاحَ منهُ ابتِسامُ

ولَكَم شَبَّ في الزَمانِ ضِرامٌ

ولَكَم شابَ في الزمانِ غُلامُ

كلُّ حالٍ سينقضي ليسَ للدهْ

رِ دَوامٌ وليسَ فيهِ دَوامُ

رُبَّما عاهَدَ الفَتَى اليومَ لكنْ

لم يُعاهِدْ غَداً فأينَ الذِمامُ

حالَ عهدي ولم يَحُلْ عهدُ وُدّي

بكِرامٍ وهم عليّ كِرامُ

ذاكَ عِقدٌ تناثَرَ الدُرُّ منهُ

وعلى اللهِ بعدَ ذاكَ النِظامُ

أيها الجيرةُ الذينَ تَوَلَّوا

هل لكم جِيرةٌ سِوانا تُرامُ

حَملَتْ من سَلامِنا لكُمُ الرِّي

حُ ولكنْ ضاعَتْ وضاعَ السَلامُ

مَشهَدٌ يَقصُرُ القَنا دُونَ أدنا

هُ فماذا تَنالُهُ الأقلامُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كلفت حمل تحيتي ريح الصبا

المنشور التالي

عتبت سعاد ولم أكن بالمذنب

اقرأ أيضاً

تخشى الصوارم بأسه

تخْشى الصَّوارمُ بأسَهُ ويَهابُ حُجَّتَهُ الخَصيمُ ويَوَدُّ لُطْفَ خِلالِه ماءُ الغَمامَةِ والنَّسيمُ بحْرُ الفَضائلِ والفَواضِلِ جُودُ لُجَّتِهِ عَميمُ…