أخذت نحوي سبيلا

التفعيلة : بحر الرمل

أخذتَ نحوي سَبيلا

فَسقَتْني سَلْسَبِيلا

بنتُ فِكْرٍ من خليلٍ

قد شَفتْ مني غليلا

ذُقْتُ مِنْها منَّ لَفْظٍ

كان بالسَلْوى كفيلا

ومَعانٍ كنَسيم الرْ

رَوضِ إذْ هَبَّ أصيِلا

هَيَّجت عِندي شجوناً

سَكَنتْ دَهراً طَوِيلا

وبَنَتْ للشَّوقِ عِندي

أربُعاً كانت طُلولا

ما أنا والشِعرَ أصبُو

والصِّبَى جَدَّ الرَّحِيلا

كُلَّما أنشَدتُ بيتاً

شِمْتُ لي منهُ عَذُولا

ضاعَ هذا العُمْرُ وَيحي

ومَضَى إلاّ قَلِيلا

إنْ قَتَلْتُ الدَّهرَ خُبْراً

فَلَكمْ ألقَى قَتِيلا

إنَّما نحنُ نَباتٌ

يَنقضِي جِيلاً فجِيلا

كُلَّما جَفَّ نَضِيرٌ

أطلعَ الرَّوض بديلاً

يا هلالاً قد أرانا

في الدُّجَى وَجهاً جميلا

سوفَ نَلقَى منكَ بدراً

كاملاً يُدعَى خليلا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

المرء في الدنيا خيال قد سرى

المنشور التالي

نزع القريض إلى حمى نقاشه

اقرأ أيضاً