هواي سليم الود لا متشاعث

التفعيلة : البحر الطويل

هوايَ سَليم الودّ لا متشاعث

هوىً لا تُدانيهِ الظنون الخَبائثُ

وَبي ظبي سرب باهر الدَلّ ألثغا

يبدِّل سيني ثَاءً إِذ نَتَحادثُ

أَقول لَهُ يا بَدر ما لك عابِساً

يَقول دَلالاً إِنَّني بِكَ عابثُ

فَقُلت وما لِلطَرف أَصبحَ ناعِساً

فَقالَ هُوَ الفَتّان لِلعَقل ناعثُ

فَقُلت أَسيف اللَحظ لِلخَدّ حارس

فَقال وَهمّام بِقَتلك حارثُ

فَقُلت لَهُ هَل أَنتَ لِلصَبّ رامس

فَقال وَهَل هَذا بريبك رامثُ

فَقُلت لَهُ في القَلب ودّك غارس

فَقال لَقَد يَستَبطن الوَجد غارثُ

فَقُلت أراني ثَوب هَجرك لابِساً

فَقالَ نَعم هَذا بِهِ أَنتَ لابثُ

فَقُلت فَدَتكَ النَفس لَوني وارس

فَقال ليَ اِذهَب إِنَّني لَكَ وارثُ

وَطَوعاً لَهُ أَصبَحت لِلرَأس ناكِسا

فَقال دَلالاً أَنتَ لِلعَهد ناكثُ

فَقُلت بِبَيع النَفس ما أَنا ماكس

فَقال بِهَجري أَنتَ لا شَكَّ ماكثُ

فَقُلت سَبيل الوَصل لي مِنكَ طامس

فَقال وَمِثلي لا يُدانيهِ طامثُ

فَقُلت عَلى ما أَنتَ لِلصَبّ رافس

فَقالَ تَمَنّى أَنَّهُ لِيَ رافثُ

فَقُلت أراني بِالتَعَطُّف حادسا

فَيا غُصن عَطفا قال ما ذاكَ حادثُ

فَقُلت لَهُ ما لي أخالك بارسا

عَلى ذي شَقاءٍ قالَ ها أَنا بارثُ

فَقُلت لَهُ إِنّي لَدى الحَرب فارس

فَقال وإنّي مِن دَم الأسد فارثُ

فَقُلت وَهَل هَذا التَمَنُّع مارس

نَقيع الحَشا بِالدَمع قال وَمارثُ

فَقُلت بِماذا الضدّ أَصبَح نابِسا

فَقالَ بأنّي لحد مِثلك نابثُ

فَقُلت لَهُ صِلني فَوَصلي راغس

فَقال لبان الوَصل ما أَنا راغثُ

فَقُلت أَرى ذلّي لِعزّك ناقِسا

لَدَيك فَقالَ اِرفق فشتمك نافثُ

فَقُلت مَتى يَعرو عذولي ماغس

فَقالَ وَهَل واش لعرضك ماغثُ

فَقُلت أراه من وَرائيَ عالساً

فَقالَ أهزلاً أَنت بِالجدّ عالثُ

فَأَعرض عَنّي نافِراً وَدَلاله

يُداعبني وَالدلُّ للوَجد باعثُ

فَيا ظَبيُ مَهلاً إِنَّ طَرفك فاتن

وَفي عقد الأَلباب بِالسحر نافثُ

فِداك حَياتي لَو مَننت بِلفتةٍ

أَأَحيا وَبي يا حبُّ ما أَنتَ كارثُ

وَقَد شنّع الواشون بي لَكَ أَنَّني

عَلى رَيب ما قالوا لعرضك شاعثُ

وَأنّ الَّذي يَهواك إِن ضعضع الهَوى

عَلى حَتفه بِالظلف لا شَكَّ باحثُ

فَيا نيّراً لِلنَيّرين إِذا بَدا

يَقول أولو التَوحيد أنّك ثالثُ

وَإِن باحث العذّال فيما اِدّعيته

لعمر أَبي إنّي بِذاك أُباحثُ

يَميناً بِمَعناك الَّذي عَنهُ قَد رَوى

نَسيم الصبا لُطفاً وَما أَنا حانثُ

لأَنت وَإِن شَطَّ المَزار بِمُهجَتي

مُقيمٌ وَإِن جلّت لَديَّ الحَوادثُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إلهي بتقديس النفوس الذكية

المنشور التالي

أرى ما كل من يدعى حبيبا

اقرأ أيضاً