ألا يا بني الآداب ما العذر عن ذنبي

التفعيلة : البحر الطويل

أَلا يا بَني الآدابِ ما العُذرُ عَن ذَنبي

إِذا لَم يَكُن لِلشِعرِ بُدٌّ مِنَ العَتبِ

لِأَنِّيَ لَمّا صُغتُهُ وَنَظَمتُهُ

مَدَحتُ بِهِ مَن ما خَلا قَطُّ مِن سَبّي

خَسيساً مِنَ القَوّادِ قُدتُ قَصائِدي

إِلَيهِ فَما كانَ اِنتِجاعي إِلى خَصبِ

حَمَلتُ عَلى أَكوارِها كُلَّ مُعجِزٍ

مِنَ الجَوهَرِ الشَفّافِ وَالذَهَبِ الرَطبِ

فَلَمّا دَنَت مِن فَهمِهِ ضاعَ وَخدُها

وَما حَصَلَت مِنهُ عَلى مَنزِلٍ رَحبِ

كَذَبتُ عَليهِ في الَّذي جِئتُهُ بِهِ

فَعوقِبتُ بِالحِرمانِ مِن جَهَةِ الكَذِبِ

فَتَبّاً لِدُنيا أَحوَجَتني لِمِثلِهِ

فَكَم أَسَدٍ قَد أَحوَجَتهُ إِلى كَلبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيها المستثير عتبي بعذر

المنشور التالي

قد لاح في فودك المشيب

اقرأ أيضاً

زيتونتان

زيتونتانِ عتيقتانِ على شمال الشرقِ، في الأولى اختبأتُ لأخدَعَ الراوي وفي الأخرى خَبَأْتُ شقائق النعمانْ إن شئتُ أن…