أخمد من أحزاننا ما اضطرم

التفعيلة : البحر السريع

أَخمَدَ مِن أَحزانِنا ما اِضطَرَم

وَرَمَّ مِن أَفراحِنا ما اِنهَدَم

صَحوٌ أَتى في مَوكِبٍ لَم يَزَل

بِعَسكَرِ الشَتوَةِ حَتّى اِنهَزَم

فَطابَتِ النَفسُ الَّتي لَم تَطِب

وَنامَتِ العَينُ الَّتي لَم تَنَم

وَشابَ طِفلُ الخَوفِ بَعدَ الصِبا

وَشَبَّ شَيخُ الأَمنِ بَعدَ الهَرَم

وَاِنتَظَمَ الشَملُ وَلَولا الَّذي

تَفَضَّلَ اللَهُ بِهِ ما اِنتَظَم

يا مَن هُوَ البَحرُ إِذا ما طَمّا

وَمَن هُوَ الغَيثُ إِذا اِنسَجَم

وَمَن لَهُ جودٌ إِذا ما سَطا

ماتَ مِنَ الخيفَةِ مِنهُ العَدَم

وَجهَكَ قَد أَشرَقَ مِن بَدرِهِ

ما كانَ في نَفسِ كُسوفِ الأَلَم

حاشا لِمَن طَرَّزَ ديباجَهُ

بِالحُسنِ أَن يُخلِقَهُ بِالسَقَم

قَد مَنَّ بِالبُرءِ فَكُن شاكِراً

فَإِن بِالشُكرِ تَدومُ النِعَم


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لنا أخ عنده من الحكم

المنشور التالي

اخدم صديقك بكرة وعشية

اقرأ أيضاً

طلا سألت بجو ثهمد

طَلّا سَأَلتَ بِجَوِّ ثَهمَد طَلَلاً لِمَيَّةَ قَد تَأَبَّد دَرَسَت عِهادُ الغَيثِ مِن هُ فَحالَ عَمّا كُنتَ تَعهَد وَلَقَد…