سهرت غراما والخليون نوم

التفعيلة : البحر الطويل

سهِرْت غرَاماً والخلِيُّون نوَّم

وكيْفَ ينامُ المُسْتهامُ المتَيَّمُ

وتادَمَني بعدَ الحبيبِ ثلاثةٌ

غَرامي ووجْدي والسَّقامُ المخيَّمُ

أأحْبابَنا إن كانَ قَتْلي رِضَاكُم

فَها مُهْجَتي طَوْعا لكم فتحكَّموا

أقمتمْ غرامي في الهوى وقَعدْتم

وأسهَرْتموا جَفني القَريحَ ونمْتمُ

وألَّفتمُ بينَ السُّهادِ وناظِري

فلا القَلْب يسلاكمْ ولا العينُ تكتمُ

وعاهَدْتمونا أنكم تحسنو اللِّقا

فلمَّا تملَّكتمْ قيادي هجرْتمُ

وما لي ذنبٌ عندَكمُ غير أنَّني

وفيْتُ لمن أغْدرْتمُ فغدَرتمُ

أما تتَّقونَ الله في قتْل عاشِقٍ

أمنتم صُروفَ الحادِثاتِ أمنتمُ

تعَشَّقتكُم طِفلاً ولم أدْر ما الهوى

فَلا تقْتُلوني أنْتمُ فيُعلَم

جرحْتمُ فؤادي بالقَطيعَةِ والجفَا

فَيالَيْتكُم داوَيْتم ما قَطعتم

فيَا قاضي العُشَّاقِ كُنْ في قضيتي

وكُن منصفي من ظالِمٍ يتظلَّمُ

بلِيتُ بمن لا يعرفُ العطفُ قلبَهُ

يعذِّبُ قلبي وهو عنْدي مكرَّمُ

فمن قَلبُه مع غيرِه كَيف حالُه

ومن سرُّه في جفْنه كيف يكْتُم

إذا لم أجدْ لي في السَّلام مُراسلاً

أمُرَّ على أبوابكم فأسلّم

وما بعدَ الأحبابُ إِلا لِشِقوتي

ولكن علَيّا علمُوا فتعَلّموا

ركِبتُ بسرِّ الله في بحر عِشْقكم

فيا ربِّ سلّمْ أنتَ نِعْمَ المسلِّمُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كم ذا تموه بالشعبين والعلم

المنشور التالي

صب على عهدكم مقيم

اقرأ أيضاً

أخذ الفأر برجلي

أَخَذَ الفَأَرُ بِرِجلي جَفَلوا مِنها خَفافي وَسَراويلاتٍ سوءٍ وَتَبابينٍ ضِعافِ دَرَجوا حَولي بِزَفنٍ وَبِضَربٍ بِالدِفافِ قُلتُ ما هَذا…