يا ذا الَّذي مِنْ هَجْرِ ودٍّ مَا اكتَفى
أَلا جَعَلْتَ مِنَ الخِيانَةِ لِي وَفا
وَجَنَيْتَ مِنْ شَجَرِ القِلى بِيَدِ الهَوى
مِمَّا غَرَسْتَ بِمُهجَتي ثَمَرَ الجَفا
فَهِلالُ وَصْلِكَ في سَماءِ مَوَدَّتي
بِكُسوفِ هَجْرِكَ قَد أَضَرَّ بِهِ الخَفا
فَمَتى تكَشَّفَ غَيْمُ سُخْطِكَ بِالرِّضا
عَنِّي وَعَنْهُ كانَ مِنْهُ تَطَرُّفا
أَسَلُ الَّذي بِالهَجْرِ أَخْلَقَ جِدَّتي
أَنْ لا يُكَدِّرَ مِنْ وِصالِكَ مَا صَفا