أبا شادي وأنت فتى طروب

التفعيلة : البحر الوافر

أبا شادي وأنت فتىً طروبٌ

أسيرُ العينِ في قلبٍ طليق

تذكّرني وهل أنسيتُ يوماً

جمال اسكندريّة يا صديقي

وكيف وفوقض شاطئها المندى

يحومُ القلبُ موصول الخفوق

رعاه الحبّ من شطّ جميل

خفيف الروح مصقول أنيق

بهيّ الرمل تحسبه سجوفاً

مطرزةً بحبّاتِ العقيق

أطوف به فيغلبني خشوعي

كأني طفتُ بالبيت العتيق

أيا حرمَ الظباء أنرتَ روحي

بمشكاةٍ من الحسن الرفيق

يراك الأكمهون حمىً مباحا

يذكرّهم بأسواق الرقيق

ولو كشفت غشاوتهم لقالوا

صبايا الخلد تسبح في الرحيق

رجَعتُ إلى الشواطىء بعد شهر

أشقّ إلى الملاح بها طريقي

فألفيت الخريف جنى عليها

جنايتهُ على الدوح الوريق

وعدت مروّعَ الأحلام أشكو

ولمّا أصحُ صرعات المفيق


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وداعا للرمال وللمغاني

المنشور التالي

ليالي النيل واللذات ذاهبة

اقرأ أيضاً

طار عن برقة برق فشم

طارَ عَنْ بَرْقَةِ بَرْقٍ فَشِمِ ضَمَّ سِقْطَيْهِ بِسِقْطَيْ إِضَمِ عارَضَ العارِضَ فافترَّتْ به شفتاهُ اللُّعْسُ عَنْ مُبْتَسَمِ وَسَرَى…