خطابك لا أسميه خطابا

التفعيلة : البحر الوافر

خطابك لا أسميه خطابا

ففيه مدامع القلب الحزين

قرأت سطوره ففزعت منه

وأسلمت الفؤاد إلى الأنين

شكوت جناية الأيام ظلما

على روح كروحك ذي فتون

عليّ جنت وما زالت تنادى

بفرض الظلم حينا بعد حين

أراني عشت في زمن بغيض

خسيس الأصل غدارٍ خئون

ولو في غير دهري كان عيشى

لما عانيت أتعاب الديون

مصاعب تغتدى صبحا وعصراً

بلا ثمن تجىء فتشتريني

لنا ما عندها من مزعجات

تهد رواسي الجبل الرصين

ظلام لا يزاح فهل صباح

يريني في الإضاءة ما يريني

وخظ لا يتاح متى أراني

ضحوك السن وضاح الجبين

ألاحظ ما أعانيه فتجرى

ينابيع المدامع في شئوني

وأرجع باسماً أطوى ضلوعي

على قلب بدنياه طعين

أطال الدهر في ظلمي وحزني

محب الظلم لم يك بالضنين


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

جلسنا نسطر أحلامنا

المنشور التالي

وأين محط الرمل لا أين إنني

اقرأ أيضاً

أهلا بهذا الملك المقبل

أَهلاً بِهَذا المَلِكِ المُقبِلِ جِئتَ مَجيءَ العارِضِ المُسبِلِ قَدِمتَ فَاِبتَلَّ يَبيسُ الثَرى وَاِخضَرَّ رَوضُ البَلَدِ المُمحَلِ اللَهُ أَعطَكَ…