الخطايا في جوفهن أذاها

التفعيلة : البحر الخفيف

الخطايا في جوفهن أذاها

هي سم إلى الجوانح يسرى

إن جهلتم أخطارها فإنّى

بالخطايا من ضرهن عليم

قد شربت الآثام دهرا طويلا

يا إلهي متى يتوب الأثيم

يا شبابا أضعته في ذنوب

هي في خاطري عذاب أليم

لست مني ولست مني فدعني

أسقك المر من شراب الهجاء

شاب رأسي ولم يشب لي فؤاد

فمتى قل متى يشيب الفؤاد

ما حياتي ولست أعرف منها

غير أني إلى الملاحة أصبو

كل يوم لنا غرام جديد

فعيوني ليست عن الحسن تغفو

إني لأكتب آثامي بخط يدي

في صفحة الشعر وهو اليوم عنواني

أشدو بحسن أصيل في بدائعه

ومن بدائعه قد كان ديواني

يا فاطر الحسن أكثر واسق أنفسنا

إنا ظماء إلى مشروبنا المتأني

إذا شربت أفاويق الجمال بدا

شعري يفوق كثيرا شعر حسان


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نعود إلى مآثمنا نعود

المنشور التالي

خلا جيبي ففارقني رفاقي

اقرأ أيضاً

ربيع سريع

مَرَّ الربيعُ سريعاً مثل خاطرةٍ طارت من البالِ قال الشاعر القَلِقُ في البدء، أَعجبه إيقاعُهُ فمشى سطراً فسطراً…

يا فاطر الخلق

يَا فَاطِرَ الْخَلْقِ الْبَدِيعِ وَكَافِلاً رِزْقَ الْجَمِيعِ سِحَابُ جُودِكَ هَاطِلُ يَا مُسْبِغَ الْبَرِّ الْجَزِيلِ وَمُسْبِلَ السِّـ ـتْرِ الْجَمِيلِ…