وضيف طيف أم من هاجر

التفعيلة : البحر السريع

وَضَيفِ طَيفٍ أَمَّ مِن هاجِرٍ

باتَ بِهِ المَشكُوُّ مَشكورا

وَقَد جَلا الحُسنُ لَهُ سُنَّةً

يُلقى بِها المَعذولُ مَعذورا

وَصَفحَةً تُنشَرُ مِن صَفحَةٍ

رَأَيتُ فيها الحُسنَ مَسطورا

زارَ وَريحُ الفَجرِ قَد قَلَّصَت

ذَيلَ غَمامٍ باتَ مَجرورا

وَقَلَّدَت أَجيادَ تِلكَ الرُبى

دُرّاً مِنَ النُوّارِ مَنثورا

وَالصُبحُ قَد مَزَّقَ عَن صَدرِهِ

جَيبَ ظَلامٍ باتَ مَزرورا

فَاِنجابَتِ الدُهمَةُ عَن شُهبَةٍ

وَآلَتِ المِسكَةُ كافورا

بِحَيثُ خَيلُ اللَيلِ مَطرودَةً

تَحتَ لِواءِ الحُسنِ مَنشورا

ثُمَّ مَضى يُعشى بِهِ خاطِري

ناراً وَيُغشى ناظِري نورا

كَما اِنثَنى غُصنُ النَقا أَملَداً

وَاِلتَفَتَ الجُؤذُرُ مَذعورا

قَد أَسكَرَت خَمرُ الصِبا عِطفَهُ

فَمادَ في بُردَيهِ مَخمورا

مُعَربِداً يَجرَحُني طَرفُهُ

وَكانَ ذَنبُ السُكرِ مَغفورا

وَأَرسَلَ اللَحظَةَ مَكسورَةً

مِن تَرَفٍ وَالخُطوَ مَقصورا

وَسالَ قَطرُ الدَمعِ في خَدِّهِ

فَرَفَّ رَوضُ الحُسنِ مَمطورا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ومرهف كلسان النار منصلت

المنشور التالي

وقوراء بيضاء المحاسن طلقة

اقرأ أيضاً

وثناياك إنها إغريض

وَثَناياكِ إِنَّها إِغريضُ وَلِآلٍ تومٌ وَبَرقٌ وَميضُ وَأَقاحٍ مُنَوَّرٌ في بِطاحٍ هَزَّهُ في الصَباحِ رَوضٌ أَريضُ وَاِرتِكاضِ الكَرى…

أين القرون الماضيه

أَينَ القُرونُ الماضِيَه تَرَكوا المَنازِلَ خالِيَه فَاستَبدَلَت بِهِمُ دِيا رُهُمُ الرِياحَ الهاوِيَه وَتَشَتَّتَت عَنها الجُمو عُ وَفارَقَتها الغاشِيَه…