في الأيّام الأُولي ناغى:
(غاغا.. غاغا).
أُلقِمَ ثَدْيَ الأُمِّ ونامْ.
مَرَّ الأَمرُ بكُلِّ سَلامْ.
**
بَعْدَ الشَّهرِ السّادسِ نادى:
(دادا.. دادا).
كقصائد هذي الأيّامْ.
مَرّ الأمرُ بكُلِّ سَلامْ.
**
رَدَّدَ حِينَ تَخطّي العاما:
(بابا.. ماما).
هُوَ يَعني.. لَيسَ ابنَ حَرامْ!
مَرَّ الأمرُ، ومرَّتْ مَعَهُ
عَشْرُ عَلاماتِ استفهامْ!
**
كانَ خِتانٌ.. كانَ فِطامْ.
من أعلاهُ إلى أسفَلِهِ
أُدخِلَ ضِمْنَ الوَضْعِ العامْ!
لم يَعرفْ كيف سَيُمكنُهُ
أن يَسكُت رغمَ الآلامْ.
لَمْ يَعرفْ كيفَ سَيُمكنُهُ
أن يشكو مِن دون كلامْ.
لم يَعرفْ لُغَةَ (الأرقامْ)!
أمسى يَصحو.. حِينَ يَنامْ
لِيَقُصَّ غريبَ الأحلامْ.
أو يسألُ إن حَلَّ ظلامْ:
(ماذا هذا؟)
أو يَصرُخُ إن شَحَّ طَعامْ:
(كيفَ؟ لماذا؟)
فَرَّطَ في كُلِّ حَداثَتِهِ
فأَساءَ لِكُلِّ الحُكّامْ!
**
مَرَّ الأَمرُ.. بَطيئاً جّداً
وبصُحبتهِ مَرَّ غُلامْ
يَحمِلُ حُكْماً بالإعدامْ!
اقرأ أيضاً
توافقت اليهود مع النصارى
تَوافَقَتِ اليَهودُ مَعَ النَصارى عَلى قَتلِ المَسيحِ بِلا اِختِلافِ وَما اِصطَلَحوا عَلى تَركِ الدَنايا بَلِ اِصطَلحوا عَلى شُربِ…
هل ما جزيناهم قتلى على لثمٍ
هلْ ما جَزيْناهمُ قتلَى على لَثَمٍ وفي الطّلاقةِ منْ بؤْسٍ وإنعْامِ كنّا سَواءً فزادونا فزادَهُمُ فكُمِّلَتْ باختيارٍ رمْيةُ…
دع الحرص واقنع بالكفاف من الغنى
دَعِ الحِرصَ وَاِقنَع بِالكَفافِ مِنَ الغَنى فَرزقُ الفَتى ما عاشَ عِندَ مَعيشِهِ وَقَد يُهلِكُ الإِنسانَ كَثرَةَ مالِهِ كَما…
أفاطم مهلا بعض لومي فإنما
أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ لَومي فَإِنّما أُمَتِّعُ نَفساً قَد أُحِمَّ انطِلاقيا تَقولُ حَمَلتَ الدينَ عَيناً وَعامِداً تَعَجَّلتُ مالي وَادَّكَرتُ…
هل العدل إلا دون ما أنت مظهر
هَلِ العَدلُ إِلّا دونَ ما أَنتَ مُظهِرُ أَوِ الخَيرُ إِلّا ما تُذيعُ وَتُضمِرُ قَضى لَكَ بِالعَلياءِ عَزمٌ وَهِمَّةٌ…
ألم أقسم عليك لتخبرني
أَلَم أُقسِم عَلَيكَ لِتُخبِرَنّي أَمَحمولٌ عَلى النَعشِ الهُمامُ فَإِنّي لا أُلامُ عَلى دُخولٍ وَلَكِن ما وَراءَكَ يا عِصامُ…
لله ريشة صادق من ريشة
لله ريشة صادق من ريشة تزرى طلاوتها بكل جديد كست الكتابة في المشارق كلها حسنا وفكتها من التقييد…
أنذرت أعدائي غدا
أَنذَرتُ أَعدائي غَدا ةَ قَناً حُدَيّا الناسِ طُرّا لا مُرعِياً مَرعىً لَهُم ما فاتَني أَمسَيتُ حُرّا حُلواً إِذا…