سهم المنية أنّى جئت قانصة
من كان سهم المنايا من مخالبها
ويا لها اسبراً صال الحمام بها
وطالما كان من قتلى قواضبها
سل آل حجلان عنها عند ما شهرت
بيض الجناح وكرّت في مطالبها
كم أحرقت كفها طهراً وكم فجرت
صدراً وكم أذهلتنا من غرائبها
لم انسها حينما شقت فريستها
يوم الشميسة من صلبٍ لغاريها
واستخرجت كبدها في رأس مخلبها
بضربةٍ هي بعض من عجائبها
كيف السبيل لكي انسى مآثرها
واعظم الفتك جزءٌ من مناقبها
ما لاعبت سابقاً إلا وقد سبقت
ريح الجنوب وهبت في مناكبها
يا ليتها سلمت من كل غائلة
وكل بازٍ فداها من معاطيها
لكنها قد غدت لما قضت ومضت
هي الفدا عن أمير المجد صاحبها