هِيَ النَّفْسُ في مَسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ
وَتَأْخُذُ مِنْها النّائِباتُ وَتَتْرُكُ
فَلا الطَّمَعُ المُزْري بِها يَسْتَفِزُّنِي
وَلا الضَّيْمُ مُذْ عَزَّتْ بِجَنْبَيَّ يُعْرَكُ
وَأَسْعى فَقَدْ أَيْقَنْتُ أَنَّ مَآربي
إِذَا سَاعَدَ المِقْدارُ بِالسَّعْي تُدْرَكُ
وَلي عَزَماتٌ يَعْلَمُ القِرْنُ أَنَّها
بِهِ قَبْلَ تَجْريدِ الصَّوارِمِ تَفْتكُ
سَأَجْني حُروباً تُتَقَّى غَمَراتُها
وَتُحْقَنُ فيهنَّ الدِّماءِ وَتُسْفَكُ
وَأَسْكُنُ وَالأقْدامُ بَعْدَ ثُبُوتِها
تَزِلُّ وَأَطْرافُ القنا تَتَحَرَّكُ
وَفي كُلِّ فَوْدٍ للسُّرَيْجيِّ مَضْرِبٌ
وَكُلُّ فُؤادٍ لِلرُّدَيْنيِّ مَسْلَكُ
بِحَيثُ تَغِيبُ الخَيْلُ في رَهَجِ الْوَغَى
وَتَبْدو وَبِيضُ الهِنْدِ تَبْكي وَتَضْحَكُ
أَيَمضِي الشَّبابُ الغَضُّ قَبْلَ وَقَائِعٍ
يَكادُ حِجابُ الشَّمسِ فيهنَّ يُهْتَكُ
فَلَسْتُ ابْنَ أُمِّ المَجدِ إِنْ أُغْمدِ الظُّبا
وَغَيْري بِأَذْيالِ العُلا يَتَمَسَّكُ