رأيتُ نسا هذا الزمان خبائي
فطلّقتُ زنبوراً هناك ثلاثا
وقد كنتُ لا أبغي لغيريَ كلكلاً
سواءُ من الناسِ الكثير مِلاثا
كأنّ استَهُ كانت لأيريَ عن أبي
أبيهِ لهُ دون الأنام تراثا
فلمّا رأيتُ الشيبَ قد مال ذلّةً
فمحّى كذا عنه سنىً وأثاثا
دعوتُ حبالي من قواهِ فأصبحت
وثيقاتهُ منّي ومنه رثاثا
فلمّا رأى صَرمي حباها مختّماً
لينقل أشعاراً رحلنَ خثاثا
فلمّا أتى عنّي المختمُ أنّني
قعدتُ بهِ في الناسِ بالَ وراثا
لقد ذلّ يا ابنَ المائر القُصبِ امرؤٌ
تكونُ له في العالمين غياثا
مختّمٌ جهّز وعجّل فإنّما
أتاكَ بها مطليّة ليُغاثا