أتنكر يا ابن إسحاق إخائي

التفعيلة : البحر الوافر

أَتُنكِرُ يا اِبنَ إِسحاقٍ إِخائي

وَتَحسَبُ ماءَ غَيري مِن إِنائي

أَأَنطِقُ فيكَ هُجراً بَعدَ عِلمي

بِأَنَّكَ خَيرُ مَن تَحتَ السَماءِ

وَأَكرَهُ مِن ذُبابِ السَيفِ طَعماً

وَأَمضى في الأُمورِ مِنَ القَضاءِ

وَما أَربَت عَلى العِشرينَ سِنّي

فَكَيفَ مَلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ

وَما اِستَغرَقتُ وَصفَكَ في مَديحي

فَأَنقُصَ مِنهُ شَيئاً بِالهِجاءِ

وَهَبني قُلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ

أَيَعمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ

تُطيعُ الحاسِدينَ وَأَنتَ مَرءٌ

جُعِلتُ فِدائَهُ وَهُمُ فِدائي

وَهاجي نَفسِهِ مَن لَم يُمَيِّز

كَلامي مِن كَلامِهِمِ الهُراءِ

وَإِنَّ مِنَ العَجائِبِ أَن تَراني

فَتَعدِلَ بي أَقَلَّ مِنَ الهَباءِ

وَتُنكِرَ مَوتَهُم وَأَنا سُهَيلٌ

طَلَعتُ بِمَوتِ أَولادِ الزِناءِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أمن ازديارك في الدجى الرقباء

المنشور التالي

عذل العواذل حول قلب التائه

اقرأ أيضاً

طفلتها

“بعد عشرة أعوام من الحب المستحيل، تمر بالشاعر طفلتها . فيأخذها بين ذراعيه ليضم فيها صورة أمها…” طالعني…

غفرت ذنوبا وعاقبتها

غَفَرتُ ذُنوباً وَعاقَبتُها فَأَولى لَكُم يا بَني الأَعرَجِ تَدِبّونَ حَولَ رَكِيّاتِكُم دَبيبَ القَنافِذِ في العَرفَجِ فَلَولا اِبنُ أَسماءَ…