تأوبني طارق الهم نصبا

التفعيلة : البحر المتقارب

تَأوَّبَنِي طَارِقُ الْهَمِّ نَصْبَا

وَأَبْدَلَ سِلْمَي للدَّهْرِ حَرْباً

ونارٍ عَلَى شَرَفٍ أَوقِدَتْ

فَشَاهَدْتُ مَوقِدَهَا حِينَ شَبَّا

فَلِلَّه مَا خَبَّأَ الدَّهْرُ لِي

أَفِي كُلِّ قُطْرٍ عَدُوٌّ مَخَبَّا

وَثَوْبَ ظَلاَمٍ تَدَرَّعْتُهُ

أَهُبَّ لَهُ يَقِظاً حِينَ هَبَّا

فَأَنْبَتَ مَزْعىً عَلَى دِمْنَةِ

أُرَاقِبُ مِنْ عَطْفَةِ الدَّهْرِ وَثْبَا

وَقَالُوا حَلِيمٌ وَلَمْ أَسْتَطِعْ

لِرَايَةِ سَطْوٍ عَلَى الذَّنْبِ نَصْبا

أَأُشْهِرُ سَيْفِي عَلَى نَابِحٍ

وَأَفْرِسُ للِثَّأْرِ قِرْداً وَكَلْباً

إذَا لأرْتَوَى مِنْ دَمٍ خَدُّهُ

وَلاَ سَارَ بِالعَدْلِ شَرْقاً وغَرْبَا

وكَمْ قَدْ وَطئْتُ عَلَى فِتْنَةٍ

وَثُرْتُ بأُخْرَى فَقَضَّيْتُ نَحْبَا

أَخَالُ إِذَا دَهَمَتْنِي الْخُطُ

وب وَفِي كُلِّ عُضْوٍ بِجِسْمِي قَلْبَا

وَمِنْ حَادِثٍ دُسْتُ أَمْثَالَهُ

وَأَتْبَعْتُ نَكْبَ مَعانِيهِ نَكْبَا

أَرَى مُسْتَكِيناً لأَقْرَانِهِ

إِذاً لاَ اسَغْتُ مِنَ الْمَاءِ عَذْبَا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وقهوة يترامى

المنشور التالي

يوم أتى بديمة هطالة

اقرأ أيضاً

على شبابك يبكى

عَلَى شَبَابِكِ يُبْكَى يَا حُرَّةً يَا نَبِيلَهْ أَفِي التُّرَابِ تُوَارَى تِلْكَ المَعانِي الجمِيلَهْ حُسْنٌ تَوَلَّى وَأَبْقَى عَنْهُ رُسُوماً…