ابو نواس
1306 مناشير
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 756 م
تاريخ الوفاة: 814 م
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكميّ بالولاء أبو نواس شاعر العراق في عصره ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس ومدح بعضهم وخرج إلى دمشق ومنها إلى مصر فمدح أميرها الخصيب وعاد إلى بغداد فأقام إلى أن توفي فيها. كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي أمير خراسان فنسب إليه وفى تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق من الجُند، من رجال مروان بن محمد، انتقل إلى الأهواز فتزوج امرأة من أهلها اسمها جلبان فولدت له ولدين أحدهما أبو نواس
جنان إن جدت يا مناي بما
جِنانُ إِن جُدتِ يا مُنايَ بِما آمُلُ لَم تَقطُرِ السَماءُ دَما وَإِن تَمادَي وَلا تَمادَيتِ في مَنعِكِ أُصبِح…
ألا خذها كمصباح الظلام
أَلا خُذها كَمِصباحِ الظَلامِ سَليلَةَ أَسوَدٍ جَعدٍ سُخامِ مُعَتَّقَةً كَما أَوفى لِنوحٍ سِوى خَمسينَ عاماً أَلفُ عامِ أَقامَت…
لا تذهلن عن ابنة الكرم
لا تَذهَلَنَّ عَنِ اِبنَةِ الكَرمِ فَبِها تَماسُكُ قُوَّةِ الجِسمِ وَاِعلَم بِأَنَّكَ إِن لَهَجتَ بِغَيرِها هَطَلَت عَلَيكَ سَحابَةُ الهَمِّ…
أرى للكأس حقا لا أراه
أَرى لِلكَأسِ حَقّاً لا أَراهُ لِغَيرِ الكَأسِ إِلّا لِلنَديمِ هِيَ القُطبُ الَّذي دارَت عَلَيهِ رَحى اللَذّاتِ في الزَمَنِ…
ضحك الشيب في نواحي الظلام
ضَحِكَ الشَيبُ في نَواحي الظَلامِ وَاِرعَوى عَنكَ زاجِرُ اللَوّامِ فَاِسقِنيها سُلافَةً بِنتُ عَشرٍ دَبَّ في جِرمِها غِذاءُ الحَرامِ…
نمت إلى الصبح وإبليس لي
نُمتُ إِلى الصُبحِ وَإِبليسُ لي في كُلِّ ما يُؤثِمُني خَصمُ رَأَيتُهُ في الجَوِّ مُستَعلِياً ثُمَّ هَوى يَتبَعُهُ نَجمُ…
يوم الخميس أقمنا ساقيا حكما
يَومَ الخَميسِ أَقَمنا ساقِياً حَكَما نَرى حُكومَتَهُ عَدلاً وَما زَعَما في مَجلِسٍ لا نَرى فيما تَضَمَّنَهُ إِن أَنتَ…
وحمراء كالياقوت بت أشجها
وَحَمراءَ كَالياقوتِ بِتُّ أَشُجُّها وَكادَت بِكَفّي في الزُجاجَةِ أَن تُدمي فَأَحسِن بِها شَيخوخَةً في إِنائِها وَأَلطِف بِها بَينَ…
عاذلي فيها أطعني
عاذِلي فيها أَطِعني وَأَقِلَّ الآنَ لَومي وَاِشرَبِ الراحَ وَدَعني مِن صَلاةٍ كُلَّ يَومِ وَإِذا ما حانَ وَقتٌ لِصَلاةٍ…
اسقني صفو المدام
اِسقِني صَفوَ المُدامِ قَد بَدا نَقضي ذِمامي زائِرٌ يُهدي إِلَينا وَجهَهُ في كُلِّ عامِ حَسَنُ الوَجهِ زَكِيُّ ال…
لا تبك ربعا عفا بذي سلم
لا تَبكِ رَبعاً عَفا بِذي سَلَمِ وَبَزَّ آثارَهُ يَدُ القِدَمِ وَعُج بِنا نَجتَلي مُخَدَّرَةً نَسيمُها ريحُ عَنبَرٍ ضَرِمِ…
بكر صبوحك بابنة الكرم
بَكِّر صَبوحَكَ بِاِبنَةِ الكَرمِ بِمُدامَةٍ تُعدي عَلى الهَمِّ مَنفِيَّةِ الأَقذاءِ صَفَّقَها كَرُّ اللَيالي البيضِ وَالسُحمِ ما زالَ يَجلوها…
راح الشقي على الربوع يهيم
راحَ الشَقِيُّ عَلى الرُبوعِ يَهيمُ وَالراحُ في راحي وَرُحتُ أَهيمُ بِمُزَمزِمينَ غَدَوا بِسُدفَةِ لَيلَةٍ وَاللَيلُ مُلتَبِسُ الظَلامِ يَهيمُ…
أحب إلي من وخد المطايا
أَحَبُّ إِلَيَّ مِن وَخدِ المَطايا بِموماةٍ يَتيهُ بِها الظَليمُ وَمِن نَعتِ الدِيارِ وَوَصفِ رَبعٍ تَلوحُ بِهِ عَلى القِدَمِ…
إبخل على الدار بتكليم
إِبخَل عَلى الدارِ بِتَكليمِ فَما لَدَيها رَجعُ تَسليمِ وَاِلعَن غُرابَ البَينِ بَغضاً لَهُ فَإِنَّهُ داعِيَةُ الشومِ وَعُج إِلى…
وغرير الشباب محتبك الحسن
وَغَريرِ الشَبابِ مُحتَبِكِ الحُس نِ عَلى جيدِهِ مَناطُ التَميمِ قَد غَذاهُ النَعيمُ فَاِحمَرَّتِ الوَج نَةُ مِنهُ عَلى فَسادِ…
مضى ليل وأخلفت النجوم
مَضى لَيلٌ وَأَخلَفَتِ النُجومُ وَنَحنُ لَدى مَصارِعِنا جُثومُ فَداوِ كُلومَ قَلبِ أَخيكَ لَيلاً فَإِنَّ فُؤادَهُ أَبَداً كَليمُ بِصافِيَةٍ…
يا خليلي من بني مخزوم
يا خَليلَيَّ مِن بَني مَخزومِ عَلِّلاني بِماءِ بِنتِ الكُرومِ عَلِّلاني بِها إِذا غَرَّدَ الدي كُ وَغابَت مُوَلِّياتُ النُجومِ…
وخندريس لها شعاع
وَخَندَريسٍ لَها شُعاعٌ يَلمَعُ في الكَأسِ كَالضِرامِ كَأَنَّها كَوكَبٌ مُنيرٌ وَالبَدرُ في لَيلَةِ التَمامِ لَو قُرِّبَت في الظَلامِ…
إذا خطرت فيك الهموم فداوها
إِذا خَطَرَت فيكَ الهُمومُ فَداوِها بِكَأسِكَ حَتّى لا تَكونَ هُمومُ أَدِرها وَخُذها قَهوَةً بابِلِيَّةً لَها بَينَ بُصرى وَالعِراقِ…