أبو الأسود الدؤلي
143 منشور
المؤلف من : الحقبة الأموية
تاريخ الولادة: 603 م
تاريخ الوفاة: 688 م
ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل الدؤلي الكناني. واضع علم النحو. كان معدوداً من الفقهاء والأعيان والأمراء والشعراء والفرسان والحاضري الجواب، من التابعين. رسم له علي بن أبي طالب شيئاً من أصول النحو، فكتب فيه أبو الأسود. وأخذه عنه جماعة. وفي صبح الأعشى أن أبا الأسود وضع الحركات والتنوين لا غير. سكن البصرة في خلافة عمر، وولي إمارتها في أيام علي، استخلفه عليها عبد الله بن عباس لما شخص إلى الحجاز. ولم يزل في الإمارة إلى أن قتل علي. وكان قد شهد معه "صفين" ولما تم الأمر لمعاوية قصده فبالغ معاوية في إكرامه. وهو أول من نقط المصحف. وله شعر جيد، في ديوان صغير،
ألا رب نصح يغلق الباب دونه
أَلا رُبَّ نُصحٍ يُغلَقُ البابُ دونَهُ وَغِشٍّ إِلى جَنبِ السُرورِ يُقَرِّبُ
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم
لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ…
إذا أنت حملت الأمانة فارعها
إِذا أَنتَ حُمِّلتَ الأَمانَةَ فارعَها وَكُونَنَّ قُفلاً لا يَرومُكَ فاتِحُ فَإِنَّ لسانَ المَرءِ ما لَم يَكُن لَهُ فُؤادٌ…
وعوراء أهداها امرؤ من عشيرتي
وَعَوراءَ أَهداها امرُؤٌ مِن عَشيرَتي إِلَيَّ وَما بي أَن أَكونَ لَها أَهلا فَأَعرَضتُ عَنهُ أَو جَعَلتُ جَوابَهُ إِذا…
عد من الرحمن فضلا ونعمة
عُدَّ مِنَ الرَحمَنِ فَضلاً وَنِعمَةً عَلَيكَ إِذا ما جاءَ لِلخَيرِ طالِبُ وَإِنَّ امرَءً لا يُرتَجى الخَيرُ عِندَهُ يَكُن…
أحار بن بدر قد وليت ولاية
أَحارِ بِنَ بَدرٍ قَد وَليتَ ولايَةً فَكُن جُرَذاً مِمَّن يَخونُ وَيَسرِقُ وَلا تَحقِرَن يا حارِ شَيئاً أَصَبتَهُ فَحَظُّكَ…
ألا أبلغا عني زيادا رسالة
أَلا أَبلِغا عَنّي زِياداً رِسالَةً فَقَد يُبلِغُ الحاجَ الرَسولُ المُغَلغِلُ بِآيَةِ أَنَّ الوَلعَ مِنكَ سَجِيَّةٌ لَهِجتَ بِها فيما…
أكرم صديق أبيك حيث لقيته
أَكرِم صَديقَ أَبيكَ حَيثُ لَقيتَهُ وَاحبُ الكَرامَةَ مَن بَدا فَحَباكَها وَاكفِ المُهمَّةَ مَن لَوَ انَّكَ مَرَّةً نَزَلَت إِلَيكَ…
بان الشباب كبين الهالك المودي
بانَ الشَبابُ كَبَينِ الهالِكِ المُودي وَعَرَّدَ الجَهلُ عَنّي أَيَّ تَعريدِ بِعتُ الشَبابَ بِشَيبٍ بَيعَةً غَبَناً يا لَكَ بَيعاً…
غدا منك في الدنيا الشباب فأسرعا
غَدا مِنكَ في الدُنيا الشَبابُ فَأَسرَعا وَكانَ كَجارٍ بانَ مِنكَ فَوَدَّعا فَقُلتُ لَهُ فاِذهَب ذَميماً فَلَيتَني قَتَلتُكَ عِلماً…
لعمرك مرسوع من آل مجالد
لَعَمرُكَ مَرسوعٌ مِن آلِ مُجالِدٍ لَخَرشَبتَ لي يَومَ التَقَينا جَوابَكا تُحَدِّثُني أَنّي كَبيرٌ فَإِنَّني كَبيرٌ وَلَكِن أَيَّ شَيءٍ…
لعمرك ما نصر فلا تحسبنه
لَعَمرُكَ ما نَصرٌ فَلا تَحسِبَنَّهُ مِنَ المُسلِمينَ بِالقَويِّ وَلا الجَلدِ خَرَجتَ مَع العَوراءِ تَلتَمِسُ الهُدى وَكانَ الهُدى فيما…
كساني ولم استكسه فحمدته
كَساني وَلَم استَكسِهِ فَحَمَدتُهُ أَخٌ لَكَ يُعطيكَ الجَزيلَ وَناصِرُ وَأَنَّ أَحَقَّ الناسِ إِن كُنتَ حامِداً بِحَمدِكَ مَن أَعطاكَ…
لم أر كالدنيا بها اغتر أهلها
لَم أَرَ كَالدُنيا بِها اغتَرَّ أَهلُها وَلا كَاليَقينِ اِستَوحَشَ الدَهرَ صاحِبُه
إذا ما رأيتم ناشىء الحي منكم
إِذا ما رَأَيتُم ناشىءَ الحَيِّ مِنكُمُ يُمَسَّحُ مِثلَ الهِندِكيِّ المُحَمَّمِ مُكِبّاً عَلى الساقَينِ يَمسَحُ رَأسَهُ نِغاءَ الصَبيِّ بِاليَدَينِ…
تلبس لي يوم التقينا عويمر
تَلَبَّسَ لي يَومَ التَقَينا عوَيمِرٌ بِجابَلَقٍ في جِلدِ أَخنَسَ باسِلِ وَأَوعَدَني حَتّى ظَنَنتُ بِأَنَّهُ مُصيبي بِمِثلِ القَتلِ أَو…
وإن امرء قد قال في الحق خطة
وَإِنَّ امرَءً قَد قالَ في الحَقِّ خُطَّةً لَمُلتَمِسٌ تَصديقَها بِبيانِها دَعِ الخَمرَ يَشرَبها الغُواةُ فَإِنَّني رَأَيتُ أَخاها مُجزياً…
زيد مائت كمد الحبارى
زَيدٌ مائِتٌ كَمَدَ الحُبارى إِذا ظَعِنَت لَطيفَةُ أَو مُلِمُّ تَبَنَّتهُ فَقالَ وَأَنتِ أُمّي فَأَنّى بَعدَها لَكَ زَيدُ أُمُّ…
وما طلب المعيشة بالتمني
وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي وَلَكِن أَلقِ دَلوَكَ في الدِلاءِ تَجِئكَ بِمَلئِها طَوراً وَطَوراً تَجِئكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ وَلا…
نشدتك بالله الذي حول بيته
نَشَدتُكَ بِاللَهِ الَّذي حَولَ بَيتِهِ بِمَكَّةَ حَيٌّ مِن لُؤيِّ بِن غالِبِ فَإِنَّكَ قَد جَرَّبتَني فَوجَدتَني أُعينُكَ في الدُنيا…