الحطيئة
122 منشور
المؤلف من : حقبة المخضرمون
تاريخ الولادة: 600 م
تاريخ الوفاة: 687 م
جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو مُليكة. شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد. وهجا أمه واباه ونفسه. واكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير، فطلب منه عمر أن يتعهد بالا يهجو احداً، فقال الحطيئة: سيهلك اطفالي من الجوع يا أمير المؤمنين، فأعطاه عمر ثلاثة الاف درهماً واشترى بها زمم المسلمين!. له ديوان شعر ومما كتب عنه: الحطيئة رسائل لجميل سلطان
رفعنا الخموش عن وجوه نسائنا
رَفَعنا الخُموشَ عَن وُجُوهِ نِسائِنا إِلى نِسوَةٍ مِنهُم فَأَبدَينَ مَجلَداً
كأن لم تقم أظعان هند بملتوى
كَأَن لَم تَقُم أَظعانُ هِندٍ بِمُلتَوىً وَلَم تَرعَ في الحَيِّ الحِلالِ ثَرورُ
الحمد لله إني في جوار فتى
الحَمدُ لِلَّهِ إِنّي في جِوارِ فَتىً حامي الحَقيقَةِ نَفّاعٍ وَضَرّارِ لا يَرفَعُ الطَرفَ إِلّا عِندَ مَكرُمَةٍ مِنَ الحَياءِ…
فما برح الولدان حتى رأيته
فَما بَرِحَ الوِلدانُ حَتّى رَأَيتُهُ عَلى البَكرِ يُمريهِ بِساقٍ وَحافِرِ
فنحن تلفعنا على عسكريهم
فَنَحنُ تَلَفَّعنا عَلى عَسكَرَيهِمُ جَهاراً وَما طَبّي بِبَغيٍ وَلا فَخرِ
من يزرع الخير يحصد ما يسر به
مَن يَزرَعِ الخَيرِ يَحصُد ما يُسَرُّ بِهِ وَزارِعُ الشَرِّ مَنكوسٌ عَلى الراسِ
ذهب الذين فراقهم أتوقع
ذَهَبَ الَّذينَ فِراقَهُم أَتَوَقعُ وَجَرى بِبَينِهِمُ الغُرابُ الأَبقَعُ
تقول لي الضراء لست لواحد
تَقولُ لِيَ الضَراءُ لَستَ لِواحِدٍ وَلا اِثنَينِ فَاِنظُر كَيفَ شِركُ أولَئِكا وَأَنتَ اِمرُؤٌ تَبغي أَباً قَد ضَلَلتَهُ هَبِلتَ…
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما
أَبَت شَفَتايَ اليَومَ إِلّا تَكَلُّماً بِشَرٍّ فَما أَدري لِمَن أَنا قائِلُه أَرى لِيَ وَجهاً شَوَّهَ اللَهُ خَلقَهُ فَقُبِّحَ…
إذا خافك القوم اللئام وجدتهم
إِذا خافَكَ القَومُ اللِئامُ وَجَدتَهُم سَراعاً إِلى ما تَشتَهي وَتُريدُ وَإِن أَمِنوا شَرَّ اِمرِئٍ نَصَبوا لَهُ عَداواتِهِم إِمّا…
لا يبعد الله إذ ودعت أرضهم
لا يُبعِدِ اللَهُ إِذ وَدَّعتُ أَرضَهُمُ أَخي بَغيضاً وَلَكِن غَيرُهُ بَعُدا لا يُبعِدِ اللَهُ مَن يُعطي الجَزيلَ وَمَن…
أبى لك أباء أبى لك مجدهم
أَبى لَكَ أُبّاءٌ أَبى لَكَ مَجدُهُم سِوى المَجدِ فَاِنظُر صاغِراً مَن تُنافِرُه قُبُورٌ أَصابَتها السيوفُ ثَلاثَةٌ نُجومٌ هَوَت…
كدحت بأظفاري وأعملت معولي
كَدَحتُ بِأَظفاري وَأَعمَلتُ مِعوَلي فَصادَفتُ جُلموداً مِنَ الصَخرِ أَملَسا تَشاغَلَ لَمّا جِئتُ في وَجهِ حاجَتي وَأَطرَقَ حَتّى قُلتُ…
إن الخليط أجدوا البين فانفرقوا
إِنَّ الخَليطَ أَجَدّوا البَينَ فَاِنفَرَقوا وَذاكَ مِنهُم عَلى ذي حاجَةٍ خُرُقُ لَم يُطلِعوكَ عَلى ما في نُفوسِهِمُ وَلَم…
وفتيان صدق من عدي عليهم
وَفِتيانِ صِدقٍ مِن عَدِيٍّ عَلَيهِمُ صَفائِحُ بُصرى عُلِّقَت بِالعَواتِقِ إِذا ما دُعوا لَم يَسأَلوا مَن دَعاهُمُ وَلَم يُمسِكوا…
أنخنا ببيت الزبرقان وليتنا
أَنَخنا بِبَيتِ الزِبرِقانِ وَلَيتَنا مَضَينَ فَقِلنا وَسطَ بَيتِ المُخَبَّلِ ظَلِلنا لَدَيهِ نَستَقي بِحَبالِنا بِذي المَتنِ مِنها وَالضَعيفِ المُوَصَّلِ…
لحاك الله ثم لحاك حقا
لَحاكَ اللَهُ ثُمَّ لَحاكَ حَقّاً أَباً وَلَحاكَ مِن عَمٍّ وَخالِ فَنِعمَ الشَيخُ أَنتَ عَلى المَخازِي وَبِئسَ الشَيخُ أَنتَ…
أذئب القفر أم ذئب أنيس
أَذِئبُ القَفرِ أَم ذِئبٌ أَنيسٌ أَصابَ البَكرَ أَم حَدَثُ اللَيالي وَنَحنُ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُ ذَودٍ لَقَد جارَ الزَمانُ عَلى…
وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ بِتيهاءَ لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشَةٌ يَرى…