الأرجاني
314 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1068 م
تاريخ الوفاة: 1149 م
ناصح الدين الأرجاني، واسمه الكامل ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين القاضي الأرجاني. ولد في التخوم الشرقية من مدينة أرجان
ويقال أن أصله عربي من الخزرج من الأنصار في المدينة المنورة رغم أنه من شيراز
يتميز شعر القاضي الأرجاني بطول نفس و بلطف عبارة وكان غواصاً في المعاني كامل الأوصاف. إذا ظفر على المعنى يستوعبه كاملا و لا يدع فيه لمن بعده فضلاً لذا جاءت قصائده أغلبها طويلة. فقد ابدع في اللفظ والمعنى وأجاد وقد جمعهما بمقدرة وتمكن وقيل انه كان ينظم كل يوم ثمانية أبيات شعرية على الدوام. يذكر الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات أن للقاضي ناصح الدين الأرِّجَاني قصيدة يصف فيها الشمعة أحسن فيها كل الإحسان
عوجوا عليها أيها الركب
عُوجوا عليها أَيُّها الرّكْبُ لا عَارَ أن يَتساعَدَ الصَّحْبُ كُلٌّ له قَلْب ولا ألَمٌ عَجَباً ولِي ألمٌ ولا…
أعد التأمل أيها المرتاب
أعدِ التأملَ أيُّها المُرتابُ ما هكذا يتَعاتَبُ الأحبابُ أمِنَ الحبيبِ مَلالةٌ وقطيعةٌ وعلى المُحِبِّ مَلامةٌ وعِتاب قُلْ لِلَّذينَ…
من حكم طرفي إذ يكون مريبا
من حُكْمِ طَرفي إذ يكونُ مُريبا ألاّ أعُدَّ على الوشاةِ ذُنوبا الدّمعُ منه فلِمْ أُعاتبُ واشياً والمَنْعُ منك…
أأحبتي الشاكين طول تغيبي
أأحِبّتي الشاكِينَ طُولَ تَغَيّبي والذّاهبينَ منَ الهوى في مَذْهبي لا تحْسَبوا أنّي جَعْلتُ على النّوى لجنابِكم بالاخْتيار تَجُّنبي…
نفسي فداؤك أيهذا الصاحب
نَفسي فداؤك أيّهذا الصّاحبُ يا مَنْ هواهُ عليَّ حَقٌ واجبُ لمْ طالَ تقصيري فما عاتَبْتني فأنا الغداةَ مُقصّرٌ…
لله درابن خالد فلقد
للهِ درُّابن خالدٍ فلقد ردَّ لنا الجُوْدَ بعدما ذهبا سألتُه خَيمةً يجودُ بها فجاد لي مِلء خيمةٍ ذهَبا
سأنشر أوصاف المهدب مادحا
سأنشُرُ أوصافَ المُهدَّب مادحاً كوَصْفِ نزيلِ المحْل آلَ المُهَلّبِ فلم تَرعَيْني مثْلَه ابنَ أكارمٍ ولا كأبيهِ كنتُ شاهْدتُ…
لها في حمى مني وراء الترائب
لها في حمىً منّي وراء التّرائب مَنازلُ لا تُغشَى بأيدي الرّكائبِ تُراحُ بأنفاسي إذا ما ذكَرتُها وتُمطَرُ وَجْداً…
نشر المنى طاوي السهوب
نشرَ المُنَى طاوي السُّهوب ورجا السُكون من الدّؤوبِ لم أقتعدْ ظَهْرَ السرى إلاّ وآمالي جَنيبي ولقد أقولُ لصاحبي…
فلا تعجب أن خدي مجدب
فلا تَعجّبُ أنَّ خَدَّيَ مُجدِبٌ لِحَرِّ الهَوى أو أنَّ دَمْعِيَ ناضب فكُليِّ فؤادٌ عند ذِكرِ أحبّتي من الشوقِ…
أساير ركب الجو وهو كواكب
أُسايرُ رَكْبَ الجّوِّ وهو كواكبُ وأهزِمُ جُندَ اللّيلَ وهي غياهبُ وأَلثِمُ أيدي العِيسِ في كلِّ منزلٍ فهُنّ إذا…
زمان قليل من بنيه نجيب
زمانٌ قليلٌ من بنيهِ نَجيبُ وعَصْرٌ وفاءُ الناسِ فيه عجيبُ وقلْبٌ كقِرطاسِ الرُّماةِ مُجَّرحٌ له صفحاتٌ مِلْؤهنّ نُدوب…
أنصر أخاك مسعدا في ما حزب
أنصُرْ أخاكَ مُسعِداً في ما حَزَبْ ولا تَقولَنَّ إلى ماذا نَدَبْ ساعِدْ بعَضْبٍ مُصْلَتٍ وساعد فالنَصرُ بالنّصلِ إذا…
إذا لم يخن صب ففيم عتابإذا لم يخن صب ففيم عتاب
إذا لم يَخُنْ صَبُّ ففيمَ عِتابُ وإن لم يكنْ ذَنْبٌ فمِمَ يُتابُ أجلْ مالنا إلاّ هواكمْ جِناية فهل…
رأينا عجيبا والزمان عجيب
رأينا عجيباً والزّمانُ عجيبُ رجالاً ولكنْ مالَهُنَ قلوبُ تَماثيلُ في صَخْرٍ نَحيتٍ كأنّها بنو زمنٍ لم يُلفَ فيه…
تغيب عني البيض إذ شاب عارضي
تغيّبَ عنّي البيضُ إذ شابَ عارضي فأضحى بعيني دُونَهُنّ غطاءُ سوادُ الشُعورِ والعيونِ كلاهُما إذا ما بدا فيه…
جفاني مولاي الكريم كما ترى
جفانيَ مولايَ الكريمُ كما تَرى فما ازدَدْتُ إلا بالعُهودِ وَفاءَ وما أنا إلا كالمُدامِ لصاحبي يَزيدُ على طول…
سيف عينيك عازم الانتضاء
سَيفُ عَينَيك عازمُ الانتضاء ما يُرَى قاتلاً سوى الأبرياء ولهذا تَضرَّجَتْ وجناتٌ لك أضحَتْ مصَبَّ تلك الدّماء إنَّ…
قسما مني بأيام الصفاء
قسَماً منّي بأيام الصَّفاء وبجَمْع الدّهرِ شَمْلَ القُرناءِ وبتأميلِيَ منهم عودةً لا أطعْتُ الشّوقَ في طُولِ البكاء إنمّا…
لولا رجائي ثانيا للقائه
لولا رجائي ثانياً للقائهِ ما كنتُ أحيا ساعةً في نائه سَكَنٌ له أبداً فؤادي مَسْكَنٌ ما مَلَّ يوماً…