ديك الجن
207 مناشير
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 777 م
تاريخ الوفاة: 850 م
عبد السلام بن رغبان بن عبد السلام بن حبيب الكلبي، المعروف بديك الجن شاعر مجيد فيه مجون من شعراء العصر العباسي سمي بديك الجن لان عينيه كانتا خضراوين. أصله من سلمية قرب حماة ومولده ووفاته بحمص في سورية لم يفارق بلاد الشام، ولم ينتجع بشعره له ديوان شعر
وكم قربت من دار عبلة عبلة
وكَمْ قَرَّبَتْ مِنْ دارِ عَبْلَةَ عَبْلَةٌ كَجَنْدَلَةِ السُّورِ المُقابِلِ تُشْرِفُهْ فَيَرعَى الفَلا ما قَدْ رَعَتْهُ مِنَ الفَلا ويُنْحِفُها…
ونمدح أقواما سواك وإنما
ونَمْدَحُ أَقْواماً سِواكَ وإِنّما إليكَ نُسَدِّيهِ وفيكَ نُزَخْرِفُهْ
ليس يخشى جيش الحوادث من جن
لَيسَ يَخْشَى جَيْشَ الحوادثِ مَنْ جُنْ داهُ وَفْدا صَبَابَةٍ ودُمُوعِ قَمَرٌ حينَ رامَ أَنْ يَتَجَلّى سارَ فيهِ المُحَاقُ…
نهنهت الخمسون من شدتي
نَهْنَهَتِ الخَمسونَ مِنْ شِدَّتي وضَيّقَتْ خَطْوِيَ بعدَ اتِّساعْ وأتْحَفَتْني خَوَراً ظَاهِراً وكُنْتُ قبلَ الشّيْبِ عَيْنَ الشُّجاعْ تَعْتَرِفُ النّفْسُ…
أنت حديثي في النوم واليقظه
أنتَ حَديثي في النّومِ واليَقَظَهْ أَتْعَبْتُ مِمّا أَهْذي بِكَ الحَفَظَهْ كَمْ واعِظٍ فيكَ لي وواعِظَةٍ لو كُنْتُ مِمّنْ…
يرقد الناس آمنين وريب الدهر
يَرْقُدُ النّاسُ آمنينَ وَرَيْبُ الدَّ هْرِ يَرْعاهُمُ بِمُقْلَةِ لِصَ
امدح الكأس ومن أعملها
اِمْدَحِ الكَأْسَ ومَنْ أَعْمَلَها واهْجُ قَوْماً قَتَلُونا بالعَطَشْ إِنّما الكَأْسُ رَبِيعٌ باكِرٌ فَإذا ما الكَأْسُ غَابَتْ لَمْ نَعِشْ
وأحمر مذبح وقرا وزور
وأَحْمَرَ مَذْبَحٍ وقَراً وَزوْرٍ هَمُوس زِيارَةِ القِرْنِ الهَمُوسِ وأَبْيَضَ ما اطْمأَنَّ مِنَ الذُّنابَى إلى الحَاذَيْنِ كالقَصَبِ اللّبِيسِ وأَسْودَ…
بطاوية الأجادل أو بزاة
بِطَاوِيةِ الأَجَادِلِ أَوْ بُزَاةٍ مُحَمِّجَةٍ لداهِيةٍ شَمُوسِ تَراها في بُرَاها مُنْغِصَاتٍ بِأَرْؤُسِها بِحَسٍّ أَو حَسِيسِ فأُمُّ الطّيرِ في…
وغضفا ينتظمن الأرض نظما
وغُضْفاً يَنْتَظِمْنَ الأرضَ نَظْماً تنثّرُ فيهِ حَبَّاتُ النُّفوسِ لها في كُلِّ مَعْرَكَةٍ ضجاجٌ وداهيةٌ كَداهيةِ البَسُوسِ وسِرْبُ حُبَارِياتٍ…
لا يوحشنك ما استحملت من سقم
لا يوحِشَنّكَ ما اسْتَحْمَلْتُ مِنْ سَقَمٍ فإنَّ مُنْزِلَهُ بي أَحْسَنُ النّاسِ
ظلت مطايا الملاهي وهي واجفة
ظَلّتْ مَطَايا المَلاهِي وهي واجِفَةٌ وظَلّلَتْنا مَطَايا الوَرْدِ والآسِ باكَرْتُها قَبْلَ إِسْفَارِ الضُّحَى بِيَدِي فما تَبَلّجَ حَتّى نَكّسَتْ…
قالت حراما تبتغي وصلنا
قالَتْ حَراماً تَبْتَغي وَصْلَنا قلتُ فَمَا بالوَصْلِ مِنْ باسِ قالتْ فَمَنْ حَلّلَ هذا لكُمْ قلتُ أراهُ رَأْيَ قَيّاسِ…
قل لهضيم الكشح مياس
قُلْ لهَضِيمِ الكَشْحِ مَيّاسِ اِنْتَقَضَ العَهْدُ مِنَ النّاسِ يا طَلْعَةَ الآسِ التي لَمْ تَمِدْ إلاَّ أَذَلّتْ قُضُبَ الآسِ…
ليس ذا الدمع دمع عيني ولكن
ليسَ ذَا الدَّمْعُ دَمْعَ عَيْني ولكنْ هيَ نَفْسِي تُذِيبُها أَنْفَاسِي
غاد المدام بحث الكأس والطاس
غَادِ المُدَامَ بحَثِّ الكَأْسِ والطّاسِ مِنْ كَفِّ ذِي هَيَفٍ كالغُصْنِ مَيّاسِ لا شَيْءَ أَحْسَنُ مِنْ راحٍ مُشَعْشَعَةٍ حِمْصِيّةٍ…
واصل مدامك واهجر قالة الناس
واصِلْ مدامَكَ واهْجُرْ قَالةَ النّاسِ وَرُحْ إلى صَدْرِ مَلْهَى خَيْرِ جُلاَّسِ إلى ثِمَارِ سُرُورٍ في ثَرَى قَدَحٍ في…
هل لكما في اصطباح كأس
هَلْ لَكُمَا في اصْطِباحِ كَأْسٍ وفي نُهُوضٍ إلى تَحاسِي إلى ضِياءٍ وضَوْءِ نارٍ تَمازجا في قَرارِ كاسِ فَعّالةٌ…
أما والذي أصفاك مني مودة
أَمَا والّذي أَصْفَاكَ مِنّي مَوَدَّةً وحُبّاً لكُمْ في حَبّةِ القَلْبِ يُغْرَسُ لَئِنْ ظَلَّ لي مِنْ فَقْدِ وَجْهِكَ مُوحِشٌ…
غراء جاءت وأطراف الثرى يبس
غَرّاءُ جاءَتْ وأَطْرافُ الثّرَى يَبَسُ لكنّها انْصَرَفَتْ والنَّوْرُ مُنْغَمِسُ تَسْرِي وللرِّيحِ في حَافَاتِها زَجَلٌ يُريِكَ ذهنُكَ أَنَّ الرِّزْقَ…