ابن حريق البلنسي
47 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1156 م
تاريخ الوفاة: 1225 م
علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي البلنسي، أبو الحسن.شاعر بلنسية المستبحر في الأدب واللغات دون شعره في مجلدين له شعر في كتاب زاد المسافر.
أبا بحر سلام الله يترى
أبَا بَحرٍ سلامُ اللهِ يَترَى عَلَيكَ وَإِن تَكَنَّفَكَ الحِجَابُ أحُومُ عَلَى كَنِّيكَ وَنَأى مَحَلٌّ فَسِيَانِ انتِزَاحٌ وَاقتِرَابُ فَحَسبي…
قمر تطلع والهواء سماؤه
قَمَرٌ تَطَلَّعَ والهَوَاءُ سماؤُه مَلأَ النَّواظِرَ والنّفوسَ بَهاؤُه يَرتَاعُ مِنهُ مَسيرُه ومُقامُهُ وَيَضيقُ عنه أمامُهُ وَوَراؤُهُ وَيَكَادُ يَستَلِبُ…
أبعيد الشباب هوى وصبا
أَبعَيدَ الشّبابِ هَوى وَصِبا كلا لا لَهوَ ولا لَعِبا ذَرتِ السِّتونَ بُرادَتَها فِي مِسكِ عِذارَكِ فاشتَهَبَا يا نفسُ…
أعرى من المدح الطرف الذي ركبا
أَعرى مِن المَدحِ الطِّرفَ الَّذي رَكِبا لَمَّا جَرَى في مَيادِينِ الصِّبا فَكَبا تَمُرُّ وَثباً بهِ خَيلُ الشَّبَابِ فَلا…
خذ في الأشعار على الخبب
خُذ في الأشعَارِ عَلَى الخَبَبِ فَقُصورُكَ عَنهُ مِن العَجَبِ هَذَا وَبَنُو الآدابِ قَضَوا لَكَ بِالعَليَاءِ مِن الرُّتَبِ
يا منزلا كان أهلوه لرفعته
يَا مَنزِلاً كَانَ أهلُوهُ لِرفعَتِهِ يَرَونَهُ فِي الدَّراري مُعرِقَ النَّسَبِ يُحَدِّثُونَ النُّجُومَ الزُّهرَ مِن أُمَمٍ وَيَشربُونَ نَميرَ المَاء…
وعلى الفؤاد لواعج مذ غبتم
وَعلَى الفُؤَادِ لَوَاعِجٌ مُذ غِبتُمُ تَقِدُ الضُّلوعَ تَوَقُّداً وَوَجِيبَا فَلَها خُفوقٌ هَل بَصُرتَ بِبَارِقٍ وَلَهَا حَنِينٌ هَل سَمِعتَ…
هنيئا لك الإقبال واليمن والنجح
هنيئاً لَكَ الإِقبَالُ واليُمنُ والنُّجحُ لَقَد جَاءَ نَصرُ اللهِ إذ جئت وَالفَتحُ قَضَى اللهُ أن تَسعَى لإِحيَاءِ دِينِهِ…
يا من يخط كتاب الله وهو له
يَا مَن يَخُطُّ كِتَابَ اللهِ وَهوَ لَهُ مُخَالِفٌ فِي مُعَادَاتِي وِإضراري في أيِّ آيَاتِهِ أَلفَيتَ سَفكَ دَمِي حلا…
أفدي الذي أرشف المقلين ريقته
أَفدِي الَّذِي أرشَفَ المُقلينَ رِيقَتَهُ بِحَيثُ حُلِّىءَ عَن رَشفٍ مُريدوهُ غِرنَا فَقُلنَا أذِقهُ الحَتف قالَ لَنَا لَولا تَرَجِّيهِ…
أولوع وغربة وسقام
أوُلوعٌ وغُربَةٌ وَسقَامٌ إِنَّ مِثلِي لَفِي عَذابٍ شَدِيدِ هَكَذَا الحُبُّ لا كَدَعوَى أُنَاسٍ حَدَّثوا بِالهَوَى عَلَى التَّقلِيدِ يَا…
سقى الله أيام الصبابة والهوى
سَقَى اللهُ أيَّامَ الصَّبَابَةِ وَالهَوَى وَعًصرَ الشّبابِ الغَضِّ أكرِم بِهِ عَصرَا سَحَاباً يدِرّ المَاءَ في مَحلِ رَوضِهَا وَيُنبِتُ…
لم تبق عندي للصبا لذة
لَم تَبقَ عِندِي لِلصِّبَا لَذَّةٌ إلا الأحَادِيثَ عَلَى الخَمرِ
يا ليلة جادت الليالي
يَا لَيلَةً جادَتِ اللَّيالي بِها عَلَى رَغمِ أَنفِ دَهرِي لِلسَّيلِ فِيهَا عَلَيَّ نُعمَى يَقصُرُ عَنهَا لِسَانُ شُكرِي أبَاتَ…
يا أهل تدمير إن جاركم
يا أهلَ تُدمِيرَ إنَّ جَارَكُمُ صِيدَ على مَا تَرَونَ مِن حَذَرِه أسلَمَهُ حُبُّهُ إِلَى رَشَإِ تَعذِيبُ قَلبِ المُحِبِّ…
ما عسى تبلغ شكرا ما عسى
ما عَسَى تَبلُغُ شُكراً مَا عَسَى مَن حَمَى الدِّينِ وأحيا الأنفُسا فَتَحَ اللهُ لَهُ الفَتحَ الَّذِي شَمَلَ الدُّنيا…
ولم أدخل الحمام ساعة بينهم
وَلَم أَدخُل الحَمّامَ سَاعَةَ بَينِهِم طلابَ نَعِيمٍ قَد رَضِيتُ بِيُوسِي وَلكِن لِتَجرِي دَمعَتِي مُطمَئِنَّةً فأبكِي ولا يَدرِي بِذَاكَ…
أضاء ببرقة برق لموع
أضاء بِبُرقَةٍ بَرقٌ لَموعُ فَأَرَّقَةُ وَصُحبَتُهُ هُجوعُ كَإِيمَاءِ الحَوَاجِبِ يَومَ بَينٍ بِتَسلِيمٍ وَقَد غَفَلَ الجَمِيعُ كَأنَّ رَبابَهُ الجَونِيّ…
يا صاحبي وما البخيل بصاحبي
يَا صَاحِبيّ وَمَا البَخِيلُ بِصَاحِبِي هَذِي الدِّيَارُ فَأَينَ تِلكَ الأَدمُعُ أنَمُرُّ بِالعَرَصَاتِ لا نَبكِي بِهَا وَهيَ المَنَازِلُ مِنهُمُ…
فقبلت إثرك فوق الثرى
فَقَبَّلتُ إثرَكَ فوقَ الثَّرَى وعانقتُ ذكركَ في مَضجعي