ابن حيوس
121 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1003 م
تاريخ الوفاة: 1080 م
بنِ حَيّوس محمد بن سلطان بن محمد بن حيوس، الغنوي، من قبيلة غني بن أعصر، من قيس عيلان، الأمير أبو الفتيان مصطفى الدولة. شاعر الشام في عصره، يلقب بالإمارة وكان أبوه من أمراء العرب. ولد ونشأ بدمشق وتقرب من بعض الولاة والوزراء بمدائحه لهم وأكثر من مدح أنوشتكين، وزير الفاطميين وله فيه أربعون قصيدة. ولما اختلّ أمر الفاطميين وعمّت الفتن بلاد الشام ضاعت أمواله ورقت حاله فرحل إلى حلب وانقطع إلى أصحابها بني مرداس فمدحهم وعاش في ظلالهم إلى أن توفي بحلب.
عاذ بالصفح من أَحب البقاء
عاذَ بِالصَفحِ مَن أَحَبَّ البَقاءَ وَاِحتَمى جاعِلُ الخُضوعِ وِقاءَ فَلتَنَم أُمَّةُ المَسيحِ طَويلاً كَفَّ مَن يَمنَعُ العِدى الإِغفاءَ…
محض الإباء وسؤدد الآباء
مَحضُ الإِباءِ وَسُؤدُدُ الآباءِ جَعَلاكَ مُنفَرِداً عَنِ الأَكفاءِ وَلَقَد جَمَعتَ حَمِيَّةً وَتَقِيَّةً ثَنَتا إِلَيكَ عِنانَ كُلِّ ثَناءِ يا…
أما الفراق فقد عاصيته فأبى
أَمّا الفِراقُ فَقَد عاصَيتُهُ فَأَبى وَطالَتِ الحَربُ إِلّا أَنَّهُ غَلَبا أَرانِيَ البَينُ لَمّا حُمَّ عَن قَدَرٍ وَداعُنا كُلَّ…
بقيت ولا عزت عليك المطالب
بَقَيتَ وَلا عَزَّت عَلَيكَ المَطالِبُ فَإِنّا بِخَيرٍ ما عَدَتكَ النَوائِبُ لَقَد كَذَبَت مُذ ذُدتَ عَنّا ظُنونُها فَلا صَدَقَت…
كم أن تجوروا معرِضين وتغضبوا
لَكُم أَن تَجوروا مُعرِضينَ وَتَغضَبوا وَعادَتُكُم أَن تَزهَدوا حينَ نَرغَبُ جَنَيتُم عَلَينا وَاِعتَذَرنا إِلَيكُمُ وَلَولا الهَوى لَم يُسأَلِ…
لا زلت تعلو وإن حسادك إكتأبوا
لا زِلتَ تَعلو وَإِن حُسّادُكَ إِكتَأَبوا أَو يَبلُغَ الحَظَّ ما يقَضي بِهِ الحَسَبُ وَإِن يَكُن ما بَلَغتَ اليَومَ…
بك اقتضى الدين دينا كان قد وجبا
بِكَ اِقتَضى الدينُ دَيناً كانَ قَد وَجَبا وَأَنجَزَ اللَهُ وَعداً كانَ مُرتَقَبا فَعاوَدَ الجَدبُ خِصباً وَالمُباحُ حِمىً وَالأَمنُ…
هل للخليط المستقل إياب
هَل لِلخَليطِ المُستَقِلِّ إِيابُ أَم هَل لِأَيّامٍ مَضَت أَعقابُ سَرَتِ النَوائِبُ عَنكَ رَونَقَ مَن سَرى وَاِستَحقَبَت لَذّاتِكَ الأَحقابُ…
حمى النوم أجفان صب وصب
حَمى النَومَ أَجفانَ صَبٍّ وَصِب غُرابٌ عَلى غُصُنٍ مِن غَرَب وَأَغرى الفُؤادَ بِأَشواقِهِ وَقَد كانَ أُعتِبَ لَمّا عَتَب…
سل المقادير ما أحببته تجب
سَلِ المَقاديرَ ما أَحبَبتَهُ تُجِبِ فَما لَها غَيرُ ما تَهواهُ مِن أَرَبِ وَاِطلُب بِهَذي الظُبى ما عَزَّ مَطلَبُهُ…
إن الفريق مذ استقل مغربا
إِنَّ الفَريقَ مُذِ اِستَقَلَّ مُغَرِّبا لَم يُبقِ لي في طيبِ عَيشٍ مَرغَبا لَمّا تَحَمَّلَ لِلرَحيلِ حَسِبتُهُ مِن كَثرَةِ…
كن بعيدا إن شئت أو كن قريبا
كُن بَعيداً إِن شِئتَ أَو كُن قَريبا فَأَياديكَ عِندَنا لَن تَغيبا خَلفَكَ الآلاءُ مُذ سِرتَ فينا فَتَساوَيتَ مَشهَداً…
ما لي مقال عن فعالك يعرب
ما لي مَقالٌ عَن فَعالِكَ يُعرِبُ قَد ضَلَّتِ الأَفكارُ مِمّا تُغرِبُ بَذلاً وَمَنعاً فَالرَجاءُ مُخَيِّمٌ بِذَراكَ وَالنَكَباتُ عَنكَ…
تسد إذا حم الحمام المذاهب
تُسَدُّ إِذا حُمَّ الحِمامُ المَذاهِبُ وَيُعيي البَرايَ فَوتُ ما اللَهُ طالِبُ وَأَنتَ وَما في الخَلقِ مِنكَ مُعَوَّضٌ لَهُم…
لا فات ملكك ما أعيا به الطلب
لا فاتَ مُلكَكَ ما أَعيا بِهِ الطَلَبُ وَلا تَزَل أَبَداً تَعلو بِكَ الرُتَبُ فَقَد حَلَلتَ بِما تَأتي ذُرى…
هل فوق مجدك غاية لطلاب
هَل فَوقَ مَجدِكَ غايَةٌ لِطِلابِ أَم عَن ذَراكَ مُعَرَّجٌ لِرِكابِ ما المُنزِلُ الآمالَ عِندَكَ مُخفِقٌ كَلّا وَلا المُرتادُ…
إن العلى المعيي الملوك طلابها
إِنَّ العُلى المُعيي المُلوكَ طِلابُها لَكَ دونَ هَذا الخَلقِ يُفتَحُ بابُها خَطَبَتكَ راغِبَةً إِلَيكَ وَطالَما رُدَّت عَلى أَعقابِها…
بقيت لذا العز الذي عز مطلبا
بَقَيتَ لِذا العِزِّ الَّذي عَزَّ مَطلَبا وَلا زالَ ظَنُّ الحاسِدِيكَ مُخَيَّبا لَقَد جَلَّتِ البُشرى بِتَكذيبِ ما حَكَوا فَأَهلاً…
بسعدك دارت في السماء الكواكب
بِسَعدِكَ دارَت في السَماءِ الكَواكِبُ وَسارَت لِتَشييدِ العَلاءِ المَواكِبُ وَلولاكَ لَم يَقحَم جَوادٌ بِمَأزِقٍ وَلا فَتَكَت في الأُسدِ…
طمع الناس في البقاء وتابى
يَطمَعُ الناسُ في البَقاءِ وَتابى نُوَبٌ تَسلُبَ النُفَوسَ اِغتِصابا وَمَتى تَرعَوي حَوادِثُ دَهرٍ دَأبُها أَن تُفَرِّقَ الأَحبابا يَذهَبُ…