كعب بن زهير
51 منشور
المؤلف من : حقبة المخضرمون
تاريخ الولادة: 586 م
تاريخ الوفاة: 662 م
كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني أبو المضَّرب. شاعر عالي الطبقة من أهل نجد له ديوان شعر كان ممن اشتهر في الجاهلية ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم وأقام يشبّب بنساء المسلمين فهدر النبيّ دمه فجاءه كعب مستأمناً وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها:بانت سعاد فقلبي اليوم متبول فعفا عنه النبيّ صلى الله عليه وسلم وخلع عليه بردته وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير ابن أبي سلمى وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء وقد كثر مخمِّسو لاميته ومشطّروها ومعارضوها وشرّاحها وترجمت إلى الايطالية وعني بها المستشرق رينيه باسيه Rene Basset فنشرها مترجمة إلى الفرنسية ومشروحة شرحاً جيداً صدّره بترجمة كعب. وللإمام أبي سعيد السكري شرح ديوان كعب بن زهير ولفؤاد البستاني كعب بن زهير .
تمارى بها رأد الضحى ثم ردها
تَمارى بِها رَأدَ الضُحى ثُمَّ رَدَّها إِلى حُرَّتَيهِ حافِظُ السَمعِ مُقفِرُ
هل حبل رملة قبل البين مبتور
هَل حَبلُ رَملَةَ قَبلَ البَينِ مَبتورُ أَم أَنَتَ بِالحِلمِ بَعدَ الجَهلَِ معذورُ ما يَجمَعُ الشَوقُ إِن دارٌ بِنا…
وليلة مشتاق كأن نجومها
وَليلةِ مُشتاقٍ كَأنَّ نُجومَها تَفَرَّقنَ عَنها في طَيالِسَةٍ خُضرِ
كأن امرأ لم يلق عيشا بنعمة
كَأَنَّ اِمرِأً لَم يَلقَ عَيشاً بِنِعمَةٍ إِذا نَزَلَت بِالمَرءِ قاصِمَةُ الظَهرِ
وبيض من النسج القديم كأنها
وَبيضٍ مِنَ النَسجِ القَديمِ كَأَنَّها نِهاءٌ بِقاعٍ ماؤُها مُتَرايِعُ تُصَفِّقُها هوجُ الرِياحِ إِذا صَفَت وَتَعقُبُها الأَمطارُ فَالماءُ راجِعُ
صموت وقوال فللحلم صمته
صَموتٌ وَقَوّالٌ فَلِلحِلمِ صَمتُهُ وَبِالعِلمِ يَجلو الشَكَّ مَنطِقُهُ الفَصلُ فَتىً لَم يَدَع رُشداً وَلَم يَأَتِ مُنكَراً وَلم يَدرِ…
وليس لمن لا يركب الهول بغية
وَلَيسَ لِمَن لا يَركَبِ الهَولَ بُغيَةٌ وَلَيسَ لِرَحلٍ حَطَّهُ اللَهُ حامِلُ إِذا أَنتَ لَم تُقصِر عَنِ الجَهلِ وَالخَنا…
أترجو اعتذاري يابن أروى ورجعتي
أَتَرجو اِعتِذاري يَاِبنَ أَروى وَرَجعَتي عَنِ الحَقِّ قِدَماً غالَ حِلمَكَ غولُ وَإِنَّ دُعائي كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ عَلَيكَ بِما…
طاف الرماة بصيد راعهم فإذا
طافَ الرُماةُ بِصَيدٍ راعَهُم فَإِذا بَعضُ الرُماةِ بِنَبلِ الصَيدِ مَقتولُ
له عنق تلوي بما وصلت به
لَهُ عُنُقٌ تُلوي بِما وُصِلَت بِهِ وَدَفّانِ يَشتَفّانِ كُلَّ ظِعانِ
لعمرك ما خشيت على أبي
لعَمرُكَ ما خَشيتُ عَلى أُبَيٍّ مَصارِعَ بَينَ قَوٍّ فَالسُلَيِّ وَلَكِنّي خَشيتُ عَلى أُبَيٍّ جَريرَةَ رُمحِهِ في كُلَّ حَيِّ…