كثير عزة
133 منشور
المؤلف من : الحقبة الأموية
تاريخ الولادة: 660 م
تاريخ الوفاة: 723 م
كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر. شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به وببني مروان، يعظمونه ويكرمونه. وكان مفرط القصر دميماً، في نفسه شمم وترفع. يقال له ابن أبي جمعة و كثير عزة و الملحي نسبة إلى بني مليح، وهم قبيلته. قال المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحداً. وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قيل: كان يرى أنه يونس ابن متى. أخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة. وكان عفيفاً في حبه، قيل له: هل نلت من عزة شيئاً طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا أشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة. توفي بالمدينة. له ديوان شعر وللزبير بن بكار أخبار كثير.
إذا ابتدر الناس المكارم بذهم
إِذا اِبتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ بَذَّهُم عَراضَةُ أَخلاقِ اِبنِ لَيلى وَطولُها وَإِنَّ اِبنَ لَيلى فاهَ لي بِمَقالَةٍ وَلَو سِرتُ…
على خالد أصبحت أبكي لخالد
عَلى خالِدٍ أَصبَحتُ أَبكي لِخالِدٍ وَأَصدُقُ نَفساً قَد أُصيبَ خَليلُها تَذَكَّرتُ مِنهُ بَعدَ أَوَّلِ هَجعَةٍ مَساعِيَ لا أَدري…
أقول وقد جاوزن من صدر رابغ
أَقولُ وَقَد جاوَزنَ مِن صَدرِ رابِغٍ مَهامِه غُبراً يَرفَعُ الأُكمَ آلُها أَأَلحَيُّ أَم صِيرانُ دَومٍ تَناوَحَت بِتَريَمَ قَصراً…
ألم تربع فتخبرك الطلول
أَلَم تَربَع فَتُخبِرَكَ الطُلولُ بِبَينَةَ رَسمُها رَسمٌ مُحيلُ تَحَمَّلَ أَهلُها وَجرى عَلَيها رِياحُ الصَيفِ وَالسِربُ الهَطولُ تَحِنُّ بِها…
حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت
حَيَّتكَ عَزَّةُ بَعدَ الهَجرِ وَاِنصَرَفَت فَحَيِّ وَيَحَكَ مَن حَيّاكَ يا جَمَلُ لَو كُنتَ حَيَّيتَها ما زِلتَ ذا مِقَةٍ…
أهاجك من سعدى الغداة طلول
أَهاجَكَ مِن سُعدى الغَداةَ طُلولُ بِذي الطَلحِ عامِيٌّ بِها وَمُحيلُ وَما هاجَهُ مِن مَنزِلٍ لَعِبَت بِهِ لِعَوجاء مِرقالِ…
وقلت لها ياعز أرسل صاحبي
وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبي عَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُ بَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداً وَأَن تَأمُريني بِالَّذي…
صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل
صَحا قَلبُهُ يا عَزَّ أَو كادَ يَذهَلُ وَأَضحى يُريدُ الصَرمَ أَو يَتَبَدَّلُ أَيادي سَبا يا عَزُّ ما كُنتُ…
أمن آل سلمى الرسم أنت مسائل
أَمِن آلِ سَلمى الرَسمَ أَنتَ مُسائِلُ نَعَم وَالمَغاني قَد دَرَسنَ مَوائِلُ فَظَلتَ بها تُغضي عَلى حَدّ عَبرَةٍ كَأَنَّكَ…
عفا ميث كلفى بعدنا فالأجاول
عَفا مَيثُ كُلفى بَعدَنا فَالأَجاوِلُ فَأَثمادُ حَسنى فَالبِراقُ القَوابِلُ كَأَن لَم تَكُن سُعدى بِأَعناءِ غَيقَةٍ وَلَم تُرَ مِن…
أللشوق لما هيجتك المنازل
أَلِلشَوقِ لَمّا هَيَّجَتكَ المَنازِلُ بِحَيثُ التَقَت مِن بَينَتَينِ الغَياطِلُ تَذَكَّرتَ فَاِنهَلَّت لِعَينِكَ عَبرَةٌ يَجودُ بِها جارٍ مِنَ الدَمعِ…
بأبي وأمي أنت من مظلومة
بِأَبي وَأُمّي أَنتِ مِن مَظلومَةٍ طَبِنَ العَدُوُّ لَها فَغَيَّرَ حالَها لَو أَنَّ عَزَّةَ خاصَمَت شَمسَ الضُحى في الحُسنِ…
لقد أزمعت للبين هند زيالها
لَقَد أَزمَعَت لِلبَينِ هِندٌ زِيالَها وَزَمّوا إِلى إِلى أَرضِ العِراقِ جِمالَها فَما ظَبيَةٌ أَدماءُ واضِحَةُ القَرا تَنُصُّ إِلى…
خليلي إن أم الحكيم تحملت
خَليلَيَّ إِن أُمُّ الحَكيمِ تَحَمَّلَت وَأَخلَت لِخَيماتِ العُذَيبِ ظِلالَها فَلا تَسقِياني مِن تِهامَةَ بَعدَها بِلالاً وَإِن صَوبُ الرَبيعِ…
توهمت بالخيف رسما محيلا
تَوَهَّمتُ بِالخَيفِ رَسماً مُحيلا لِعَزَّةَ تَعرِفُ مِنهُ الطَلولا تَبَدَّلَ بِالحِيِّ صَوتَ الصَدى وَنَوحَ الحَمامَةِ تَدعو هَديلا مَتى أَرَيَنَّ…
يا أيها المتمني أن يكون فتى
يا أَيُّها المُتَمَنّي أَن يَكونَ فَتىً مِثلَ اِبنِ لَيلى لَقَد خَلّى لَكَ السُبُلا أُعدُد ثَلاثَ خِلالٍ قَد جُمِعنَ…
سقى دمنتين لم نجد لهما مثلا
سَقى دِمنَتَينِ لَم نَجِد لَهُما مِثلا بِحقلٍ لَكُم يا عَزَّ قَد زانَتا حَقلا نَجاءُ الثُرَيّا كَلَّ آَخِرِ لَيلَةٍ…
شجا قلبه أظعان سعدى السوالك
شَجا قَلبَهُ أَظعانُ سُعدى السَوالِكُ وَأَجمالُها يَومَ البُلَيدِ الرَواتِكُ أَقولُ وَقَد جاوَزنَ أَعلامَ ذي دَمٍ وَذي وَجَمى أَو…
ولولا حبكم لتضاعفتني
وَلَولا حُبِّكُم لَتَضاعَفَتني هَضيمُ الكَشحِ طَيِّعُةُ العِناقِ كَأَنَّ مَغارِزَ الأَنيابِ مِنها إِذا ما الصُبحُ نَوّرَ لِاِنفِلاقِ صَليتُ غَمامَةٍ…
صديقك حين تستغي كثير
صَديقُكَ حينَ تَستَغي كَثيرٌ وَما لَكَ عِندَ فَقرِكَ مِن صَديقِ فَلا تُنكِر عَلى أَحَدٍ إِذا ما طَوى عَنكَ…