صفي الدين الحلي
897 منشور
المؤلف من : حقبة المماليك
تاريخ الولادة: 1276 م
تاريخ الوفاة: 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة بين الكوفة وبغداد واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته، ويعود إلى العراق. وانقطع مدة إلى أصحاب ماردين، فتقرب من ملوك الدولة الأرتقية، ومدحهم، وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة سنة 726هـ، فمدح السلطان الملك الناصر. وتوفى ببغداد. له ديوان شعر و العاطل الحالي رسالة في الزجل والموالي، و الأغلاطي معجم للأغلاط اللغوية، و درر النحور وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء و الخدمة الجليلة رسالة في وصف الصيد بالبندق. وللشيخ علي الحزين المتوفي سنة 1181 كتاب أخبار صفي الدين الحلي ونوادر أشعاره.
ألآل أشرقت في نحور
أَلِآلٍ أَشرَقَت في نُحورٍ أَم نُجومٌ أَشرَقَت في لَيالي أَم فُصولٌ مِن خَواطِرِ مَولىً ذي مَقامٍ في العُلى…
جن الظلام فمذ بدا مبتسما
جَنَّ الظَلامُ فَمُذ بَدا مُبتَسِّماً لاحَ الهُدى وَتَجَلَّتِ الظَلماءُ وَهَدَت مُحِبّاً ظَلَّ في لَيلِ الجَفا لَمّا هَدا وَاِمتَدَّتِ…
ما كنت أعلم والضمائر تنطق
ما كُنتُ أَعلَمُ وَالضَمائِرُ تَنطِقُ إِنَّ المَسامِعَ كَالنَواظِرِ تَعشَقُ حَتّى سَمِعتُ بِذِكرِكُم فَهَوَيتُكُم وَكَذاكَ أَسبابُ المَحَبَّةِ تَعلَقُ ما…
كرر اللوم عليه إن تشا
كَرِّرِ اللَومَ عَلَيهِ إِن تَشا فَهوَ صَبٌّ بِحُمَيّاهُ اِنتَشى هَزَّهُ بَل أَزَّهُ ذِكرُ الحِمى فَتَثَنّى طَرَباً بَل رَعَشا…
سلبتنا فواتك اللفتات
سَلَبَتنا فَواتِكُ اللَفَتاتِ إِذ سَبَقنا بِالخَيفِ كُلَّ فَتاةِ فَجَهِلنا الهَوى وَلَم نَدرِ أَنَّ ال أُسدَ تَغدو فَرائِسَ الغاداتِ…
تركتنا لواحظ الأتراك بين
تَرَكَتنا لَواحِظُ الأَتراكِ بَي نَ مُلقىً شاكِيَ السِلاحِ وَشاكِ حَرَكاتٌ بِها سُكونُ فُتورٍ تَترُكَ الأُسدَ مابِها مِن حَراكِ…
أطعت داعي الهوى رغما على العاصي
أَطَعتُ داعي الهَوى رَغماً عَلى العاصي لَمّا نَزَلنا عَلى ناعورَةِ العاصي وَباتَ لي بِمَغاني أَهلِها وَبِها شُغلانِ عَن…
أترى البارق الذي لاح ليلا
أَتُرى البارِقَ الَّذي لاحَ ليلا مَرَّ بِالحَيِّ مِن مَرابِعِ لَيلى وَتَرى السُحبَ مُذ نَشَأنَ ثِقالاً سَحَبَت في رُبوعِ…
من لي بقربك والمزار عزيز
مَن لي بِقُربِكَ وَالمَزارُ عَزيزُ طوبى لِمَن يَحظى بِهِ وَيَفوزُ فَلَوِ اِستَطَعتُ رَفَعتُ حالي نَحوَكُم لَكِنَّ رَفعَ الحالِ…
أخلاي بالفيحاء إن طال بعدكم
أَخِلّايَ بِالفَيحاءِ إِن طالَ بُعدُكُم فَأَنتُم إِلى قَلبي كَسِحرِيَ مِن نَحري وَإِن يَخلُ مِن تِكرارِ ذِكري حَديثُكُمُ فَلَم…
كفى الشعر فخرا أنه كل مشكل
كَفى الشِعرَ فَخراً أَنَّهُ كُلُّ مُشكِلٍ مِنَ الذِكرِ في تَفسيرِهِ جيءَ بِالشِعرِ وَإِن أَشكَلَت في الشَرعِ غامِضُ نُكتَةٍ…
لله خط كتاب خلته دررا
لِلَّهِ خَطُّ كِتابٍ خِلتُهُ دُرَراً أَو رَوضَةً رَصَّعَتها السُحُب بِالبَرَدِ أَبدَت بِظاهِرِهِ أَيدي مُجَلَّدُهُ نَقشاً عَلى جِلدَةٍ أَوهَت…
ظن قومي أن الأساة ستبري داء
ظَنَّ قَومي أَنَّ الأُساةَ سَتَبري داءَ وَجدي وَذاكَ شَيءٌ بَعيدُ فَأَتَوا بِالطَبيبِ وَهوَ لَعَمري في ذَوي فَنِّهِ مُجيدٌ…
ما حلة ابن دبيس
ما حِلَّةُ اِبنِ دَبيسٍ إِلّا كَحِصنٍ حَصينِ لِلقَلبِ فيها قَرارٌ وَقُرَّةٌ لِلعُيونِ إِن أَصبَحَ الماءُ غَوراً جاءَت بِماءٍ…
لئن وهى عقد السحاب الثمين
لَئِن وَهى عِقدُ السَحابِ الثَمين فَلا عَدا رَبعَكِ يا مارِدين مَدينَةٌ لَم تَرَ في جَوِّها جَوراً وَلا في…
وفي النيل إذ وفى البسيطة حقها
وَفي النَيلِ إِذ وَفّى البَسيطَةَ حَقَّها وَزادَ عَلى ما جاءَهُ مِن صَنائِعِ فَما إِن تَوَفّى الناسُ مِن شُكرِ…
لله قاهرة المعز فإنها
لِلَّهِ قاهِرَةُ المُعِزِّ فَإِنَّها بَلَدٌ تَخَصَّصَ بِالمَسَرَّةِ وَالهَنا أَوَما تَرى في كُلِّ قُطرٍ مُنيَةً مِن جانِبَيها وَهيَ مُجتَمَعُ…
لله وادي الغرس حين حللته
لِلَّهِ وادي الغَرسِ حينَ حَلَلتُهُ زَمَناً كَأَنَّ العَيشَ فيهِ مَنامُ وادٍ حَريريُّ الرِياضِ فَكَم بِهِ مِن حارِثٍ يَغدو…
حبذا أرض ماردين وبر الظل
حَبَّذا أَرضُ مارِدينَ وَبِرُّ ال ظِلِّ فيها وَماؤُها وَهَواها بَلدَةٌ تُنبِتُ الكِرامَ فَلا ذُق تُ فَناهُم ولا عَدِمتُ…
من لم تر الحلة الفيحاء مقلته
مَن لَم تَرَ الحِلَّةَ الفَيحاءَ مُقلَتُهُ فَإِنَّهُ في اِنقِضاءِ العُمرِ مَغبونُ أَرضٌ بِها سائِرُ الأَهوالِ قَد جُمِعَت كَما…