ظن قومي أن الأساة ستبري داء

التفعيلة : البحر الخفيف

ظَنَّ قَومي أَنَّ الأُساةَ سَتَبري

داءَ وَجدي وَذاكَ شَيءٌ بَعيدُ

فَأَتَوا بِالطَبيبِ وَهوَ لَعَمري

في ذَوي فَنِّهِ مُجيدٌ مَجيدُ

مُذ رَأى عِلَّتي وَقَد لاحَ لِلمَو

تِ عَليها أَدِلَّةٌ وَشُهودُ

جَسَّ نَبضي وَقالَ ما أَنتَ شاكٍ

قُلتُ ناراً لَم يُطفِها التَبريدُ

فَغَدا يُخلِصُ الدَواءَ فَأَلفى

نارَ وَجدي مَعَ الدَواءِ تَزيدُ

قالَ ما كانَ أَصلُ دائِكَ هَذا

قُلتُ طَرفي وَذاكَ حالٌ شَديدُ

قالَ إِنَّ الهَواءَ أَحدَثَ بَلوا

كَ فَقُلتُ المَقصورُ لا المَمدودُ

فَاِنثَنى حائِراً وَقالَ لِقومي

ما دَواءُ العُشّاقِ إِلّا بَعيدُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما حلة ابن دبيس

المنشور التالي

لله خط كتاب خلته دررا

اقرأ أيضاً

لقيتك مصر بثغرها المتبسم

لَقِيَتْكَ مِصْرُ بِثَغْرِهَا المُتَبَسِّمِ وَتَنَوَّرَتْ بِضِيَائِكِ المُتَوَسَّمِ وَجَرَى عَلَى مُتَلَهِّيٍ مِنْ جُرْحِهَا شَافِي نَدَاكَ فَكَانَ أَلْطَفَ بَلْسَمِ لَمْ…