الشريف العقيلي
966 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1313 م
تاريخ الوفاة: 1374 م
محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو الميتين، ولد في لوشة كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس. يشتهر بتأليف قصيدة جادك الغيث وغيرها من القصائد والمؤلفات. قضّى معظم حياته في غرناطة في خدمة بلاط محمد الخامس من بني نصر وعرف بلقب ذي الوزارتين: الأدب والسيف. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة.
نشأ لسان الدين في أسرة عرفت بالعلم والفضل والجاه، وكان جده الثالث "سعيد" يجلس للعلم والوعظ فعرف بالخطيب ثم لحق اللقب بالأسرة منذ إقامتها في لوشة وكانت أسرة ابن الخطيب من إحدى القبائل العربية القحطانية التي وفدت إلى الأندلس، وتأدّب في غرناطة على شيوخها، فأخذ عنهم القرآن، والفقه، والتفسير، واللغة، والرواية، والطب.
إذا وصف المرء شيئا ولم
إِذا وَصَفَ المَرءُ شَيئاً وَلَم يَكُن مُستَحِقّاً لِتِلكَ الصِفَه فَذاكَ دَليلٌ عَلى أَنَّهُ قَليلُ البِضاعَةِ في المَعرِفَه
تكدر من تحب وأنت صاف
تَكَدَّرَ مَن تُحِبُّ وَأَنتَ صافِ تَواصَلَ مِنهُ مُتَّصِلَ الخِلافِ فَلا تَندَم عَلى حِفظٍ لِعَهدٍ فَحِفظُ العَهدِ مِن شِيَمِ…
وخل يمد رواق الغنى
وَخِلٍّ يَمدُّ رِواقَ الغِنى عَلى مَن يَحُلُّ بِأَكنافِهِ رَعِيَّةُ أَموالِهِ تَشتَكي تَغَطرُسَ سُلطانِ إِتلافِهِ خَصيبُ الجَنابِ لِطُرّاقِهِ رَحيب…
وزامر أبخر سخيف
وَزامِرٍ أَبخَرٍ سَخيفِ غَيرَ لَطيفٍ وَلا نَظيفِ يَنفُخُ في ناديهِ فَيَغدو كَأَنَّهُ بَربَخُ الكَنيفِ
كدر الزمان فليس فيه صفا
كَدَرُ الزَمانِ فَلَيسَ فيهِ صَفا وَرَأى الخِيانَةَ لِلكِرامِ وَفا مُذ كُنتُ فيهِ أَراهُ يَظلِمُني فَمَتى تَرى لي مِنهُ…
وقوم إن دجا للنقع ليل
وَقَومٍ إِن دَجا لِلنَقعِ لَيلٌ فَهُم أَقمارُهُ بَينَ الصفوفِ أَنختُ بِهِم رَجاءً مُضمَحِلّا مِنَ الإِرقالِ وَالوَخدِ العَنيفِ وَإِن…
أمحسن بن الملح لا تك تائها
أَمُحَسِّنُ بنُ المِلحِ لا تَكُ تائِهاً وَاِرجِع إِلى مِقدارِكَ المَعروفِ أَنتُم بَنو التَلبيسِ مُنذُ نَشَأتُم وَبَنو المَآزِرِ وَالثِيابِ…
كدر ما راق بإسرافه
كَدَّرَ ما راقَ بِإِسرافِهِ وَأَخلَفَ الظَنَّ بِإِخلافِهِ أَهيَفُ يَستَعطِفُ لَحظَ الفَتى إِن كانَ غَضباناً بِأَعطافِهِ إِذا التَثَنّي عَصَفَت…
أخ لي أحلى من العافيه
أَخٌ لِيَ أَحلى مِنَ العافِيَه مَوارِدُ أَخلاقِهِ صافِيَه يَريشُ جَناحي بِإِحسانِهِ إِذا العُدمُ لَم يُبقَ لي خافِيَه وَإِن…
أيا من لا أمل له ارتشافا
أَيا مَن لا أَمَلُّ لَهُ اِرتِشافا هَلُمَّ بِها مُعَتَّقَةً سُلافا إِذا اِدَّرَعَت زُجاجاتُها سَناها تَوَهَّمَهُ النَديمُ لَهُ غِلافا…
أيا من نخاف على قده
أَيا مَن نَخافُ عَلى قَدِّهِ إِذا هَزَّ عِطفَيهِ أَن يَنقَصِف مَرِضَت فَلَولا طَبيبُ الرَجا ءِ ماتَ فُؤادي بِداءِ…
أبا علي علي ليس ينصفه
أَبا عَلِيٍّ عَلِيٌّ لَيسَ يُنصِفُهُ وَعَدتُهُ فَأَبِن لي فيمَ تُخلِفُهُ قَد كانَ وُدُّكَ رَوضاً في جَوانِبِهِ زَهرُ اِفتِقادِكَ…
يا لعبة من جوهر شفاف
يا لُعبَةً مِنَ جَوهَرٍ شَفّافٍ وَقَضيبَ بانٍ ناعِمَ الأَطارفِ بَعدُ الوِصالُ فَلَو مَدَدتُ يَدي لَما وَصَلَت إِلى أَطرافِها…
إذا كدر المرء ألفاظه
إِذا كَدَّرَ المَرءُ أَلفاظَهُ عَلَيَّ فَلَم أَحظَ مِنها بِصافِ بَعَثتُ العِتابَ إِلى سَمعِهِ نَذيراً وَأَهمَلتُ أَمرَ اِنتِصافي فَإِن…
ومما شجاني أن يوم وداعهم
وَمِمّا شَجاني أَنَّ يَومَ وَداعِهِم أَذابَ الأَسى قَلبي فَأَجراهُ مِن طَرفي فَلَمّا أَشاروا بِالسَلامِ بَسَلَّمَت يَدُ البَينِ روحي…
بديع الجمال رخيم الدلال
بَديعُ الجَمالِ رَخيمُ الدَلالِ صَوارِمُ أَلحاظِهِ مُرهَفَه كَأَنَّ ثَناياهُ نَورُ الأَقاحِ تَفَتّحَ في وَردَةٍ مُضعَفَه
أما ترى الأبرميس مضطربا
أَما تَرى الأَبرَميسَ مُضطَرِبا كَأَنَّهُ قَلبُ عاشِقٍ رَجِفِ لَمّا رَأَتهُ المِياهُ مُرتَدعِداً فيها كَسَتهُ جَواشِنَ الصَدَفِ فَظَلَّ مِن…
وذي غنج يثني حواشي دلاله
وَذي غُنُجٍ يَثني حَواشي دَلالِهِ تُعَلِّمُ أَهلَ العَيشَ أَخلاقُهُ الظَرفا رَفَعتُ إِلَيهِ قِصَّةً في صُدودِهِ وَقُلتُ لَهُ ظُلمي…
يا من يحيد عن التقى ويروغ
يا مَن يَحيدُ عَنِ التُقى وَيَروغُ وَيُرَندَجُ العِصيانَ حينَ يَصوغُ حَتّى مَتى تَختالُ في الغَيِّ الَّذي هُوَ بِالفَسادِ…
ومدامة يبدو إليك جنينها
وَمَدامَةٍ يَبدو إِلَيكَ جَنينُها وَعَلَيهِ تاجٌ لَم يَصُغهُ صائِغُ راحٌ لَها مِن ريحِها الشَرَكُ الَّذي لَولاهُ لَم يُصَدِ…