أبا الأطول طولت

التفعيلة : بحر الهزج

أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ

وَما يَنفَعُ تَطويلُ

بِكَ السُلُّ وَلا وَاللَـ

ـهِ ما يَبرَأُ مَسلولُ

وَلكِن رُبَّما جَرَّ

إِذا ما كانَ تَمهيلُ

كَما كانَ وَقَد كانَ

بِهِ القُرحَةُ مَكحولُ

وَيَومٍ حارَ بِالعَنبَرِ

وَالقَيسِيِّ بَهلولُ

وَكُلٌّ كانَ ذا جَمعٍ

لَهُ هَمٌّ وَتَأميلُ

فَصاروا جَزَراً لِلمَو

تِ قَد غالَتهُمُ غولُ

وَأَنتَ الرابِعُ التابِعُ

ما عَن ذاكَ تَأجيلُ

وَلا يَغرُركَ مِن طِبِّـ

ـكَ أَقوالٌ أَباطيلُ

أَرى فيكَ عَلاماتٍ

وَلِلأَشياءِ تَأويلُ

هُزالاً قَد بَرى جِسمَـ

ـكَ وَالمَسلولُ مَهزولُ

وَذِبّاناً حَوالَيكَ

فَمَوقوذٌ وَمَقتولُ

وَحُمّى مِنكَ في العَظمِ

فَأَنتَ الدَهرَ مَملولُ

وَأَعلامٌ سِوى ذاكَ

تُواريها السَراويلُ

وَلَو بِالفيلِ مِمّا بِـ

ـكَ عشرٌ ما نَجا الفيلُ

أَهذي نَكهَةُ المِعدَ

ةِ أم ضِرسُكَ مَأكولُ

وَما هذا عَلى فيكَ

قِلاعٌ أَم دَماميلُ

أَمِ الحُمّى أَحَبَّتكَ

فَهذا البَثرُ تَقبيلُ

وَما بالُ مُناجيكَ

تَوَلّى وَهوَ مَبلولُ

فَإِن كانَ مِنَ الجَوفِ

فَقَد سالَ بِكَ النيلُ

وَذا داءٌ يُزَجِّيكَ

فَلا قالٌ وَلا قيلُ

وَإِن تَحتَج إِلى عِلمي

فَطِبّي لَكَ مَبذولُ

عَلَيكَ الحَنظَلَ المَدقو

قَ سَفّاً وَهوَ مَنخولُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

غضب الأحمق إذ مازحته

المنشور التالي

ألا قل لعبيد الله

اقرأ أيضاً