وقفنا بالركائب يوم سلع

التفعيلة : البحر الوافر

وَقَفنا بالركائب يومَ سلعٍ

على دارٍ لنا أمست خلاءا

نردد زفرة ونجيل طرفاً

يجاذبنا على الطلل البكاءا

وقفنا والنياق لها حنين

كأن النوق أعظمنا بلاءا

هوىً إنْ لم يكن منها وإلا

فمن إلْفٍ لنا عنا تناءى

وقفنا عند مرتبع قديم

فجدَّدنا بموقفنا العزاءا

وقلت لصاحبي هل من دواء

فقد هاج الهوى في الركب داءا

ودار طالما أوقفت فيها

فغادرت الظِّماء بها رواءا

لها حق على المشتاق منا

فأسرع يا هذيم لها الأداءا

أرق يا سعد دمعك إنَّ دمعي

دمٌ إنْ كانَ منك الدمع ماءا

وما لك لا تريق لها دموعاً

وإنِّي قد أرقت لها دماءا

تكاد تميتني الأطلال يأساً

بأهليها وتحييني رجاءا

هوىً ما سرَّها إذ سرّ يوماً

وكم سرّ الهوى من حيث ساءا

كأن العيس تشجيها المغاني

فتشجينا حنيناً أو رغاءا

وقد عاجت مطايانا سراعاً

فما رحّلتها إلاَّ بِطاءا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أمن بعد الهمام القرم وادي

المنشور التالي

دعاه إلى الهوى داعي التصابي

اقرأ أيضاً

عتاب ليس ينصرم

عِتابٌ لَيسَ يَنصَرِمُ وَحُبٌّ لَيسَ يَنكَتِمُ وَجارِيَةٍ بُليتُ بِها كَأَنَّ بَنانَها عَنَمُ مُخَنَّثَةٌ مُؤَنَّثَةٌ بِها أَلَمٌ وَبي أَلَمُ…