إني وأول ما كلفت بحبها

التفعيلة : البحر الكامل

إِنّي وَأَوَّلَ ما كَلِفتُ بِحُبِّها

عَجِبٌ وَهَل في الحُبِّ مِن مُتَعَجَّبِ

نُعِتَ النِساءُ فَقُلتُ لَستُ بِمُبصِرٍ

شَبهاً لَها أَبَداً وَلا بِمُقَرِّبِ

وَلَقَد تَرَكنَ حَزازَةً في قَلبِهِ

مِنها بِحَقٍّ أَو حَديثِ المُهرِبِ

فَمَكَثنَ حيناً ثُمَّ قُلنَ تَوَجَّهَت

لِلحَجِّ مَوعِدِها لِقاءُ الأَخشَبِ

أَقبَلتُ أَنظُرُ ما زَعَمنَ وَقُلنَ لي

وَالقَلبُ بَينَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّبِ

فَلَقَيتُها تَمشي تَهادى مَوهِناً

تَرمي الجِمارَ عَشِيَّةً في مَوكِبِ

غَرّاءُ يُعشي الناظِرينَ بَياضُها

حَوراءُ في غَلواءِ عَيشٍ مُعجِبِ

فَتَأَمَّلَت عَيناكَ فيكَ وَإِنَّما

زَورُ المَنِيَّةِ لِاِبنِ آدَمَ يَصحَبِ

إِنَّ الَّتي مِن أَرضِها وَسَمائِها

جُلِبَت لِحَينِكَ لَيتَها لَم تُجلَبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أرقت ولم يمس الذي أشتهى قربا

المنشور التالي

لعمري لقد بينت في وجه تكتم

اقرأ أيضاً