صرمت ظليمة خلتي ومراسلي

التفعيلة : البحر الكامل

صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي

وتباعدَت ضنّاً بزاد الراحلِ

جهلاً وما تدري ظليمة أَنّتي

قد أستقلُّ بصرم غير الواصِلِ

ذُلُلٌ ركابي حيثُ شئتُ مُشَيّعي

أنّي أروعُ قطا المكانِ الغافلِ

أَظليمَ ما يُدريكِ رُبّة خُلّةٍ

حسنٌ ترغَّمُها كَظَبي الحائلِ

قد بِتُ مالكَها وشاربَ قهوةٍ

درياقةٍ روّيت منها وَاغلى

بيضاءَ صافيةٍ يُرى مِن دونه

قعرُ الأناء يُضيء وجه الناهلِ

وسرابَ هاجِرةٍ قطعتُ إذا جرى

فوقَ الأكام بذاتِ لونٍ باذلِ

أُجُدٌ مراحُلها كأَنَّ عِفاءه

سقطانِ من كتفي ظليم جافلِ

فَلَنأكُلَنَّ بناجزٍ من مالن

وَلنَشربنَّ بدَينِ عام قابلِ

إِنّي مِنَ القومِ الذين إذا انتَدو

بدأوا بِبِرّ اللَهِ ثمَّ النائلِ

المانعين مِنَ الخنا جيرانّهم

والحاشدين على طعَامِ النازلِ

والخالطينَ غنيّهم بفقيرهم

والباذلينَ عَطاءَهم للسائلِ

والضاربينَ الكبشَ يبرُقُ بَيضُهُ

ضربَ المهنّدِ عن حياضِ الناهلِ

والعاطفين على المصافِ خيولَهم

والمُلحقينَ رماحَهم بالقاتلِ

والمدركينَ عدوّهم بذُحُولهم

والنازلينَ لضربِ كلّ مُنازلِ

والقائلين معاً خُذُوا أقرانَكُم

إِنَّ المنيّة من وراء الوائلِ

خُزرٍ عيوُنُهُم الى أعدائِهم

يمشونَ مشي الأُسدِ تحت الوابِلِ

ليسوا بأنكاسٍ ولا ميلٍ اذ

ما الحربُ شُبّت اشعلوا بالشاعلِ

لا يطبعون وهم على أحسابهم

يشفون بالأَحلامِ داءَ الجاهلِ

والقائلين فلا يعابُ خطيبُهم

يومَ المقالةِ بالكلامِ الفاصلِ

 


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا مال والحق عنده فقفوا

المنشور التالي

وجلاداً إِن نشطت له

اقرأ أيضاً