ألا أيها القلب الكثير علائقه

التفعيلة : البحر الطويل

أَلا أَيُّها القَلبُ الكَثيرُ عَلائِقُه

أَلَم تَرَ هَذا الدَهرَ تَجري بَوائِقُه

تُسابِقُ رَيبَ الدَهرِ في طَلَبِ الغِنى

بِأَيِّ جَناحٍ خِلتَ أَنَّكَ سابِقُه

رُوَيدَكَ لاتَنسَ المَقابِرَ وَالبِلى

وَطَعمَ حُسى المَوتِ الَّذي أَنتَ ذائِقُه

وَما المَوتُ إِلّا ساعَةٌ غَيرَ أَنَّها

نَهارٌ وَلَيلٌ بِالمَنايا تُساوِقُه

وَأَيُّ هَوىً أَو أَيُّ لَهوٍ أَصَبتَهُ

عَلى ثِقَةٍ إِلّا وَأَنتَ مُفارِقُه

إِذا اعتَصَمَ المَخلوقُ مِن فِتَنِ الهَوى

بِخالِقِهِ نَجّاهُ مِنهُنَّ خالِقُه

وَمَن هانَتِ الدُنيا عَلَيهِ فَإِنَّني

لَهُ ضامِنٌ أَن لا تُذَمَّ خَلائِقُه

أَرى صاحِبَ الدُنيا مُقيماً بِجَهلِهِ

عَلى ثِقَةٍ مِن صاحِبٍ لا يُوافِقُه

أَلا رُبَّ ذي طِمرَينِ في مَجلِسٍ غَدا

زَرابِيُّهُ مَبثوثَةٌ وَنَمارِقُه

رَفيقٌ وَجارٌ لِلنَبِيِّ مُحَمَّدٍ

لَقَد أَعظَمَ الزُلفى رَفيقٌ يُرافِقُه

وَرُبَّ مَحَلٍّ قَد صَدَقتَ حَلَلتَهُ

إِذا عَلِمَ الرَحمَنُ أَنَّكَ صادِقُه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا رب أحزان شجاني طروقها

المنشور التالي

خير سبيل المال تفريقه

اقرأ أيضاً