دَعِ الدِّمَنَ القِفارَ لِمَنْ بَكاها
وُقْم فاختَرْ لَنا رَبْعاً سِواها
وخَلِّ الكاسَ فارِغَةً هواءً
فليسَ يِنا انحطاطٌ في هَواها
ألْم ترَ أنَّنا نسعى لنرقى
إلى العَلياء في أقصى ذُراها
وأنّا لا نُفكّرُ في المنايا
إِذِا السِسا عزّا وجاها
ونحنُ إذا تَصَدّيْنا لِحربٍ
عَبوسٍ وجهُها دانٍ ضُحاها
نُبَكِّي المَشْرَفَّي دماً نَجيعاً
وضِحْكُ المَشْرَفيَّةِ في بُكاها
غرسْنا في مساعِينا غُروساً
يَطيبُ على اللَّيالي مُجْتَناها
وشَيَّدْنا مَبانِيَ لِلمَعالي
يَدومُ على الزَّمانِ قُوى بُناها